يشتكي سكان بلديات خنشلة، هذه الأيام، من نقص حاد في التزود بالمياه الصالحة للشرب، ما جعلهم يناشدون الجهات المعنية للتدخل العاجل من أجل ضمان تزويدهم بهذه المادة الضرورية.
و أكد مواطنون للنصر، أن حنفياتهم تشهد، مؤخرا، نقصا حادا في التزود بالمياه الصالحة للشرب، لأن التزود يكون على فترات متباعدة تصل لعدة أيام و هي الوضعية التي فرضت عليهم شراء الصهاريج بأثمان باهظة و التي تصل إلى سقف 1000دج، ما يتطلب مصاريف إضافية تثقل جيوبهم.
في حين تعزف أخرى تبعا لوضعياتها المالية و التي لا تمكنها من مجاراة استهلاكها للمادة بشكل يومي، ليتحتم في أغلب الأحيان اللجوء للطرق البدائية من أجل التزود بهذه المادة الحيوية و ذلك بتعبئة القارورات و الدلاء، بالنقل إلى المنابع الطبيعية التي تشهد يوميا حركة غير عادية من قبل المواطنين، ليجبروا على التزود من مياه الينابيع الطبيعية المنتشرة، على غرار منبع عين الكرمة بعاصمة الولاية، عين الصفى ببلدية انسيغة، منبع حمام الكنيف ببغاي، عين السيلان بالحامة، عين ميمون بطامزة و منابع منطقة بوحمامة، حيث دعا متحدثونا إلى ضرورة إيجاد حلول سريعة من أجل توفير المياه الصالحة للشرب و بكميات كافية.
و ردا على هذا الإشكال، أكد مسؤول بالجزائرية للمياه في خنشلة، أن سبب نقص التزود بالمياه، راجع إلى نقص منسوب المياه الموجهة لولاية خنشلة انطلاقا من سد كدية لمدور بباتنة، حيث كانت الكمية الموجهة لولاية خنشلة تقدر بـ 30 ألف متر مكعب، لكن بعد انخفاض منسوب السد، انخفض هذا المنتوج إلى 20 ألف متر مكعب يوميا، أي ما يعادل انخفاضا بقيمة 10 آلاف متر كعب يوميا و هذا ما يتسبب في اضطراب التوزيع.
و أوضح ذات المسؤول، بأن البلديات المعنية بهذا الاضطراب، هي التي تتزود من سد كدية لمدور و التي تخص 6 بلديات، تاوزيانت، قايس، الحامة، أولاد رشاش، المحمل و خنشلة، مؤكدا أن المؤسسة تبذل جهودا مكثفة لتجاوز هذا الاضطراب، مع إعداد برنامج استعجالي استدراكي خاص بإصلاح الأعطاب المسجلة على الآبار الارتوازية، من أجل تعويض هذه الكمية.
كلتوم رابية
