استفادت 62عائلة بمنطقة الظل قنفودي ببلدية بوحجار الحدودية في ولاية الطارف، من مشروع للتزود بغاز البروبان عن طريق الصهاريج و البطاريات، أُسند لمؤسسة نفطال عنابة، في عملية نموذجية الأولى من نوعها جهويا.
و قد أشرف والي الولاية، حرفوش بن عرعار، رفقة المدير الجهوي لمؤسسة نفطال خلال زيارته الميدانية لمناطق ظل، أمس الأول، على وضع حيز الخدمة لمشروع تزويد منطقة قنفودي بغاز البروبان و الذي مس في مرحلة أولى 8 عائلات، على أن يتم ربط العائلات الأخرى المتبقية بالشبكة.
في حين أكد الوالي أن تزويد المنطقة بغاز البروبان الذي كلف مبلغ 11مليون دينار، يعد مشروعا طموحا من شأنه تحسين الإطار المعيشي و إنهاء معاناة الساكنة مع مشكلة التزود بالغاز، مشيرا إلى أن المشروع يتضمن نوعين من التجهيزات و يتعلق الأمر بالصهاريج بسعة 1750 كلغ و قارورات سعة الواحدة 35كلغ، ستتكفل شاحنات بإيصالها و تزويد الصهاريج بصفة منتظمة، على أن تتكفل البلدية بمتابعة التموين و طلب الشحنات الضرورية عند نفاد الكميات بالصهاريج و القارورات.
و أعلن المسؤول عن برمجة مشاريع أخرى لتزويد 100عائلة بغاز البروبان، في مناطق ظل ببلديتي وادي الزيتون و عين العسل، قريبا، عوض انتظار وصول شبكات غاز المدينة و ما تستغرقه العملية من إجراءات، مضيفا بأن هذه المشاريع ستوجه حصريا للمشاتي الجبلية و مناطق الظل النائية التي يصعب ربطها آنيا بشبكة الغاز الطبيعي لصعوبة تضاريسها، داعيا للانخراط في مثل هذه المشاريع التي ستعود على المواطنين بالفائدة و ربح الوقت. من جهتها أوضحت مديرة الطاقة، بأن المشروع النموذجي أسند لمؤسسة نفطال و تضمن تركيب ثلاثة صهاريج بسعة 1750كلغ للصهريج الواحد، لتزويد العائلات بالغاز الطبيعي، إضافة إلى تزويد54عائلة عن طريق تقنية البطاريات المزودة بالقارورات بنظام 3×3، على أن يتم تزويد العائلات المتبقية بتقنية البطاريات (مجموعة قارورات) في أقرب وقت، مضيفة بأن مؤسسة نفطال تكفلت بتركيب التجهيزات، فيما أخذت مصالح بلدية بوحجار على عاتقها تهيئة المسالك، لوضع المشروع حيز الخدمة في الموعد. و أفادت المتحدثة، بأنه تم اقتراح تزويد مناطق ظل أخرى البعيدة عن شبكة الغاز الطبيعي، عن طريقة تقنية الصهاريج و البطاريات، على غرار منطقتي الظل تفاحة و عين جنات ببلدية عصفور النائية، حيث توجد الدراسات قيد الإنجاز، على أن توسع العملية لتشمل مناطق أخرى على مراحل، من خلال تعميم استعمال هذه الخدمة عبر كافة مناطق الظل المعزولة عبر تراب الولاية، حتى يتسنى للساكنة الاستفادة من نعمة الغاز الطبيعي الذي يعد أحد عوامل الرفاهية و تحسين الظروف المعيشية.
زيادة على ذلك، أعلنت المسؤولة عن إطلاق مصالحها لبرنامج لتنمية مناطق الظل، من خلال التكفل بربط 2199عائلة بالكهرباء عبر 52 مركزا تمس 26 منطقة ظل موزعة 10 بلديات بغلاف مالي يتجاوز 62.4 مليار سنتيم، علاوة على تخصيص مبلغ يفوق 200 مليار سنتيم، لربط 1655 عائلة بالغاز الطبيعي موزعة عبر 94 منطقة، منها 25 منطقة ظل موزعة عبر 16 بلدية.
نوري.ح