تمكّنت قوات الشرطة بأمن دائرة قايس في ولاية خنشلة، من تحديد هوية شخص اعتدى على أستاذ في الطور الثانوي، باستعمال سائل حمضي افقده إبصار عينه اليسرى و تسبب له في حروق بليغة على مستوى الوجه و الذراع، أحدثت له تشوهات جلدية.
و حسب بيان لخلية الإعلام بمديرية الأمن، أمس الجمعة، تحوز النصر على نسخة منه، فإن وقائع القضيـة تعـود إلى صبيحة 5 ديسمبر 2021، إثر ورود مكالمة هاتفية إلى مصالح أمن دائرة قايس، مفادها استقبال المؤسسة العمومية الإستشفائية بقايس، لضحية اعتداء باستعمال سائل حمضي، أين تنقلت قوات الشرطة إلى عين المكان، ليتضح أن الأمر يتعلق بأستاذ يعمل في الطور الثانوي ببلدية قايس، تعرض لاعتداء من قبل شخص يجهل هويته، باستعمال سائل حمضي، حيث تعرض لإصابة على مستوى الوجه و العين اليسرى، تم نقله على جناح السرعة للمؤسسة الإستشفائية، فيما فر المشتبه فيه نحو وجهة مجهولة .
حيث باشرت قوات الشرطة بأمن دائرة قايس تحرياتها المعمقة في القضية، بالاعتماد على المواصفات التي قدمها الضحية لمصالح الشرطة، بالإضافة إلى تسجيلات كاميرات المراقبة الخارجية على مستوى مكان وقوع الحادثة، ليتم تحديد هوية المشتبه فيه و يتعلق الأمر بشاب في العقد الثالث من العمر، مسبوق قضائيا ينحدر من مدينة خنشلة، ليتم بعدها إعداد خطة أمنية محكمة أثمرت بتوقيفه و الذي تعرف عليه الضحية من الوهلة الأولى بمجرد مشاهدته .حيث تم تقديم المشتبه فيه أمام نيابة المحكمة و عملا بإجراءات المثول الفوري، صدر في حقه أمر بالإيداع بمؤسسة الوقاية في قايس، عن بموضوع جناية الضرب و الجرح العمدي مع سبق الإصرار و الترصد المفضي إلى فقد إبصار إحدى العينين.
تجدر الإشارة، إلى الحادثة وقعت حينما كان الأستاذ البالغ من العمر 52 سنة، متوجها للعمل على الساعة الثامنة صباحا إلى متقن بلدية قايس، أين يشتغل أستاذا لمادة الرياضيات، ليتفاجأ بشخص يتوجه نحوه بالقرب من المركز البريدي، حاملا كأس بلاستيكي و سكب عليه مادة الأسيد، أصابه من خلالها على مستوى الوجه، ليسقط الضحية على إثرها أرضا فاقدا للوعي، فيما فر الفاعل إلى وجهة مجهولة، ليتم نقل المصاب على جناح السرعة من طرف المواطنين إلى مستشفى حيحي عبد المجيد بقايس و نظرا لخطورة إصابته، نقلته عائلته إلى عيادة خاصة بعاصمة الولاية، أين تبين أن الأستاذ فقد بصر عينه اليسرى و أصيب بحروق بليغة على مستوى الوجه و الذراع، تسببت له في تشوهات جلدية.
كلتوم رابية