كشف مدير الموارد المائية بميلة، مسعود لشهب، عن قرب انطلاق الدراسة الخاصة بإنجاز المخطط التوجيهي للمياه الصالحة للشرب لبلديات الولاية، بعدما تم تعيين مكتب الدراسات، فيما تم رفع التحفظات المسجلة على دفتر الشروط الخاص بالمخطط التوجيهي للتطهير لبلديات وتجمعات ثانوية وأنظمة التصفية الخاصة بها، من أجل حماية سد بني هارون من التلوث.
وينتظر عرض عمل مكاتب الدراسات بخصوص المخططين، على لجنة المتابعة التي ستنشأ بقرار من والي الولاية وتضم مختلف القطاعات وفعاليات المجتمع المدني، و بالموازاة مع ذلك يضيف مصدرنا، فإن نسبة تقدم الأشغال بالمشروع الضخم الجاري إنجازه لفائدة سكان 16 بلدية من ولاية ميلة غير مربوطة حاليا بسد بني هارون، بلغت حدود 40 بالمائة، و هو المشروع الذي رصد له مبلغ 1300 مليار سنتم. و تم تقسيم النقاط المعنية بالعملية على ثلاث مناطق، وهي بلديات الجهة الجنوبية للولاية، بلديات الجهة الشمالية الشرقية، وبلديات الجهة الشمالية الغربية، هذه الأخيرة التي تتمثل في تسدان حدادة، مينار زارزة، العياضي برباس، دراحي بوصلاح، عين البيضاء أحريش و بوحاتم، حيث سيتم تزويدها عبر خزانات لا تقل سعة الواحد منها لكل تجمع عن 2000 متر مكعب، و ذلك انطلاقا من محطة التصفية لسد تابلوط بولاية جيجل، في حين يتم تزويد البلديات المتبقية من محطتي التصفية اللتين ستربطان بسد بني هارون حيث يجري إنجازهما حاليا ببلديتي القرارم قوقة و الشيقارة . و لأن المشاريع السالف ذكرها تحتاج لمدة زمنية معتبرة قبل إنجازها و وضعها في الخدمة، بادرت مديرية الموارد المائية يقول السيد لشهب، بإنجاز 21 تنقيبا لفائدة التجمعات السكنية بالبلديات غير المربوطة بسد بني هارون و التي تعاني من نقص في مياه الشرب، 14 منها انتهت بها الأشغال و ينتظر إتمام عملية تجهيزها بعتاد الضخ قبل شهر ماي على أبعد تقدير لوضعها في الخدمة قبل حلول فصل الصيف، و أكد المصدر ذاته أن المعدل الولائي المتوفر حاليا هو 137 لترا في اليوم لكل مواطن في ما يخص التزود بالمياه الصالحة للشرب.
إبراهيم شليغم