أكد المختص في أمراض الكلى الدكتور بوسعد صاب، أن مرضى الفشل الكلوي المزمن، يمنع عليهم الصيام خلال أيام غسيل أو تصفية الكلى، و من الضروري أن يفطروا، حفاظا على سلامتهم.
و يدعو الدكتور صاب هؤلاء المرضى، إلى استشارة طبيبهم المعالج قبل الإقدام على الصيام، لكن أثناء متابعتهم لحصص تصفية الكلى يجب أن يفطروا، خاصة إذا كان المريض مسنا أو مصابا بفقر الدم، أو بارتفاع ضغط الدم أو السكري أو معرض لخطر الإصابة بأمراض القلب و الأوعية الدموية وما إلى ذلك، بينما يمكن للمرضى الصيام، إذا رخص لهم طبيبهم ذلك، خلال الأيام التي لا يخضعون فيها إلى حصص التصفية، دون أن يؤثر ذلك على حالتهم الصحية، لكن بشرط أن يكون ضغطهم الدموي مستقرا ، و مستوى السكر في الدم متحكما فيه.
كما يدعو الأخصائي هؤلاء المرضى، إلى عدم شرب الكثير من السوائل عند الإفطار و السحور و تفادي الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الماء، مثل البطيخ، لأن الكميات الكبيرة من الماء، يمكن أن تسبب لهم الانتفاخ أو تعرضهم لتعقيدات صحية أخرى، لذلك يجب تحديد نسبة السوائل التي تحتاجها أجسامهم.
كما ينصحهم بعدم الإفراط في تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من المعادن و الأغذية الغنية بالفوسفور، مثل البيض والحليب، و كذلك الأطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم، مثل التمر و الموز والصوديوم الموجود في الأجبان، مع التقيد بحمية غذائية خالية من الملح و إتباع إرشادات الطبيب المعالج بدقة.
و أضاف الدكتور صاب، أن مرضى القصور الكلوي الحاد، عليهم الالتزام بالعلاج، وعدم الإخلال بتوقيت تناول الأدوية و الجرعات، حتى يكون تأثيرها إيجابيا و تحميهم من المضاعفات الصحية، لذلك فإن هؤلاء المرضى يمنع عليهم الصيام بسبب وضعيتهم الصحية الحرجة، و لكي لا تتضرر الكلى أكثر بسبب نقص السوائل في الجسم و الجفاف، مشيرا إلى أنه في جميع الحالات فإن هذه الفئة من المرضى، يمنع عليها الصيام إلى غاية تحسن وضعيتها الصحية، لأنه يشكل خطرا على صحتها.
و يدعو المتحدث المرضى الذين يرفضون الإفطار ويصرون على الصيام، إلى استشارة طبيبهم المعالج واتباع نصائحه، خاصة إذا ظهرت عليهم أعراض الانتفاخ في الجسم، أو ضيق في التنفس، أو إذا شعروا بالدوار أو فقدان الشهية، وما إلى ذلك من الأعراض المزعجة.
سامية إخليف