بدأت مديرية الأشغال العمومية بقالمة، عملية واسعة لترميم شبكة الطرقات الولائية و البلدية التي تعرف ترديا متفاوتا بين منطقة وأخرى، بسبب سوء الأحوال الجوية وكثافة السير والانزلاقات والفيضانات.
وقالت المديرية، بأن إجراءات تعيين شركات الإنجاز و مكاتب الدراسات وقرارات المنح المؤقت للصفقات، جارية بخصوص عدة طرقات ولائية هامة، تعد شريان الحياة الاقتصادية و الاجتماعية بالمنطقة، بينها الطريق الولائي 123 الرابط بين مدينة قالمة وبلدية عين العربي و الطريق الولائي 33 الرابط بين وادي الزناتي و حدود ولاية سكيكدة، مرورا ببلدية برج صباط و الطريق الولائي 19 الرابط بين الطريق الوطني 20 وبلديات حمام النبائل، الدهوارة و وادي الشحم، و الطريق الولائي 27 الرابط بين بلديات حما دباغ، بوحمدان و برج صباط، و الطريق الولائي 126 الرابط بين بلديات هليوبوليس، جبالة خميسي، بني مزلين و وادي فراغة، و هو طريق يوازي الطريق الوطني 20 على طول الضفة الشمالية لنهر سيبوس، و يتقاطع مع ثلاثة طرقات وطنية ذات كثافة مروية عالية هي الوطني 20 و الطريق الوطني 21 المؤدي إلى ولاية عنابة، و الطريق الوطني 80 المؤدي إلى ولايتي سكيكدة وسوق أهراس.
كما تقرر أيضا صيانة مقاطع متضررة على الطريق الولائي 133 الرابط بين بلدي تاملوكة و تراب ولاية قسنطينة، و الطريقين الولائيين 138 و 156.
و قد تدعم قطاع الأشغال العمومية بقالمة، باعتمادات مالية لفتح المسالك الريفية و صيانة و تطوير شبكة الطرقات البلدية بعدة أقاليم، بينها الإقليم الشرقي أين استفادت بلديات الدهوارة و حمام النبائل، و وادي الشحم و لخزارة و بوحشانة عين صندل، من مشاريع لإصلاح مقاطع من شبكة الطرقات المتضررة من عوامل الطبيعة و الزمن، و نقص الصيانة خلال السنوات الماضية.
و تعد الفيضانات و الانزلاقات الأرضية، من بين الأسباب الرئيسية المؤدية إلى تضرر شبكة الطرقات البلدية بولاية قالمة، التي تتميز بجيولوجية هشة أثرت كثيرا على مشاريع بناء الطرقات و صيانتها، بما فيها الطرقات الوطنية، و كلما تشبعت الطبقات الطينية بالمياه تحدث الانهيارات و الانزلاقات، و تصعد المياه إلى سطح الطريق، مما يؤدي إلى التشوه و إعاقة حركة السير.
و يعمل المهندسون على استعمال التقنيات المضادة للتربة الهشة و للمياه الصاعدة، في محاولة لتثبيت الطرقات و استمرارها في الخدمة لأطول مدة ممكنة.
فريد.غ