زار مدينة قسنطينة خلال شهر فيفري الماضي أكثر من 350 سائحا أجنبيا، حيث أكدت مصالح الولاية أنها أصبحت تشهد توافدا كبيرا، في وقت تستقطب فيه السياح من داخل الوطن أيضا.
وأورد بيان نشرته مصالح الولاية على صفحتها الرسمية بشبكة «فيسبوك» أن ولاية قسنطينة استقبلت خلال شهر فيفري الماضي أكثر من 350 سائحا من جنسيات أجنبية، ما يعكس نموا في التدفق السياحي بالولاية التي باتت تستقطب سياحا من مختلف الجنسيات الذين يزورون المدينة في مختلف أشهر السنة. وجاء في البيان أيضا أن الولاية تعرف حركية سياحية خلال السنتين الأخيرتين، حيث «تسجل توافدا غير معهود للسياح الأجانب عبر الوكالات السياحية من مختلف البلدان في رحلات استكشافية وسياحية لمختلف المعالم التي تزخر بها عاصمة الشرق الجزائري الغنية بموروثها المادي واللامادي».
وأورد المصدر نفسه أن السياح الأجانب الذين زاروا قسنطينة خلال الشهر الماضي من الولايات المتحدة وإيطاليا والصين وتايوان وكوريا الجنوبية واليونان وبلجيكا وماليزيا وروسيا وكندا وبريطانيا وتايلاند، في وقت يتواصل فيه توافد السياح المحليين وقاصدي المدينة من أجل التسوق والاستمتاع بمعالمها وحضور مختلف التظاهرات والنشاطات المتنوعة. وتسجل ولاية قسنطينة إقبالا متزايدا من السياح الأجانب خلال السنوات الأخيرة، حيث تتوفر على المئات من معالم الجذب السياحي، على غرار المساجد القديمة التي يعود بعضها إلى بدايات الفتح الإسلامي، مثل الجامع الكبير في طريق جديدة، بالإضافة إلى معالم أثرية تعود إلى حقب تاريخية قديمة، على غرار الآثار النوميدية والرومانية وآثار العصر الحجري.
ويعتبر متحف سيرتا محورا أساسيا في مسار السياح الأجانب الذين يقصدون الولاية، حيث أكدت إدارة المتحف من قبل أن المرفق أحصى زيارة أكثر من 4 آلاف سائح أجنبي من أصل ما يفوق 24 ألف زائر خلال السنة الماضية، أي نسبة تتجاوز 17 بالمئة من إجمالي زوار المتحف، كما يمثل جامع الأمير عبد القادر أحد المعالم الأثرية التي تستقطب الزوار بكثرة أيضا، خصوصا الأجانب منهم، إلى جانب قصر الحاج أحمد باي الذي استقطب خلال السنة الماضية أكثر من 46 ألف زائر من داخل الوطن وخارجه.
سامي .ح
