قدم أعضاء المجلس الشعبي الولائي بسكيكدة، في ثاني يوم من أشغال الدورة الأولى، صورة سوداء عن واقع التنمية بالولاية التي تغرق مثل ما قالوا في مشاكل عويصة و اعتبروها ولاية منكوبة في جميع الميادين، ملتمسين من والي الولاية التدخل و تقديم طلب لرئيس للجمهورية، بتخصيص غلاف مالي ضخم للنهوض بالولاية. و تواصلت، أمس، أشغال دورة المجلس الشعبي الولائي لليوم الثاني على التوالي، حيث تركزت معظم تدخلات أعضاء المجلس على اختلاف انتماءاتهم الحزبية، على أن الولاية سجلت تراجعا كبيرا في التنمية المحلية و يعاني المواطن ببلدياتها 38 أوضاعا معيشية مزرية على مختلف الأصعدة، لاسيما في مجال السكن والماء الشروب، الغاز والطرقات.
و تطرق العضو، كريم دراوي، لقضية استفادة مدينة سكيكدة من غلاف مالي معتبر لمشروع تأهيل النسيح العمراني للمدينة القديمة، بقرار من رئيس الجمهورية، لأن المدينة القديمة، مثلما قال، تعرف وضعية مزرية و بناياتها أصبحت آيلة للسقوط، مشددا على ضرورة إسناد المشروع لمؤسسات مختصة في المجال، مقترحا الاستعانة بالمؤسسة التي قامت بتأهيل مدينة قسنطينة في إطار عاصمة الثقافة العربية، بعد أن أبدت هذه المؤسسة، حسبه، استعدادها للمساهمة في هذا المشروع الذي يكتسي أهمية بالغة، مع ضرورة عدم الوقوع في أخطاء المدينة الجديدة، مقدما مثالا عن مدينة بوزعرورة التي تفتقد للمقاييس و المواصفات المدن الحديثة، لاسيما من حيث الموقع غير المناسب، مجددا تأكيده أن ملف النسيج العمراني للمدينة القديمة بسكيكدة مسؤولية الجميع و يتطلب تضافر كل الجهود.
من جهته طرح العضو، أحمد زقاري، قضية الوضع المزري الذي تعاني منه الولاية و قال بأنها ولاية منكوبة على جميع الأصعدة و حان الوقت لتضافر جهود أبنائها و المسؤولين لخدمتها و تحقيق النهضة التنموية التي يتطلع إليها المواطن، داعيا أعضاء المجلس ورئيسه لتحضير ملف ثقيل عن وضع الولاية و إرساله للحكومة ورئيس الجمهورية، ملتمسين تخصيص غلاف مالي ضخم للنهوض بالتنمية و تحسين الوضع المعيشي للساكنة، ملتمسا في هذا الإطار من والي الولاية، التدخل لتقديم المساعدة، كما أثارت قضية الدراسة الخاصة بمشروع تركيب 1700 كاميرا لمراقبة شبكة طرقات الولاية و الذي يعرف حسبه تأخرا تتطلب، مثلما قال، الإسراع في تجسيده، بالإضافة إلى المطالبة بتخصيص غلاف مالي من ميزانية الولاية لزرع قوقعة الأذن للأطفال الصم البكم، خاصة و أن الأطباء الجراحين بسكيكدة أبدوا استعدادا تاما لإجراء العملية بالمجان، علما بأن التكلفة الإجمالية للعملية حوالي 250 مليون سنتيم والعملية الجراحية لوحدها ب70 مليون سنتيم.
و تمحورت بقية مطالب وانتقادات الأعضاء على قطاع السكن، و رفع العراقيل عن المستثمرين الجادين الذين بإمكانهم خلق مناصب شغل كثيرة. كمال واسطة