جدد أصحاب مدارس السياقة بولاية برج بوعريريج، مطلب الإسراع في انجاز مراكز لائقة لتعليم السياقة و التي يأتي على رأسها مشروع انجاز مركز و مضمار ببلدية البرج، الذي مازال يواجه عديد العراقيل منذ تسجيله قبل ما يزيد عن 11 سنة.
و ذلك بسبب عدم الاستقرار في اختيار الأرضية الكافية لإنجازه و انتظار رفع التجميد عن هذا المشروع الهام، في وقت تفتقر الولاية ببلدياتها 34، لمضامير و مراكز تستجيب للمقاييس المعمول بها .
وأكد مدير النقل للنصر، الصعوبة التي واجهت المشروع، لانعدام العقار الكافي لتجسيده و ترقب إتمام ما تبقى من إجراءات لرفع التجميد، حيث سبق و أن تم اقتراح مواقع لانجازه، لكن سجلت بها بعض التحفظات.
و تجري، حسب ذات المتحدث، متابعة الملف على مستوى مصالح المديرية، في وقت يترقب أصحاب مدارس تعليم السياقة حل هذه العوائق للانطلاق في أشغال التهيئة و انجاز المضمار وفقا للمعايير و المقاييس المعمول بها، لتطليق متاعب العمل بمضامير غير مهيأة، خاصة و أنهم تلقوا وعودا برفع التجميد و الفصل في اختيار الموقع منذ سنوات، حيث وقع اختيار الأرضية مع بداية تسجيل المشروع، بجوار المنطقة الصناعية في المدخل الجنوبي لمدينة البرج، غير بعيد من المحطة البرية القديمة لنقل المسافرين، ليتم التأكيد، قبل سنوات، على تغيير الموقع إلى المساحة الشاغرة بالقرب من مقر المؤسسة العمومية للنقل الحضري و بجوار المحول الجنوبي الشرقي لمدينة البرج طريق العناصر و الطريق الوطني رقم 5 غير بعيد عن محطة النقل البري الجديدة، قبل أن تنجز بها مشاريع أخرى لمرافق عمومية و سكنية، ما جعل مطلبهم يراوح مكانه.
و زيادة على هذا، ينتظر رفع التجميد عن المشروع، بعد اتخاذ القرار منذ مدة تزيد عن 6 سنوات، كإجراء تزامن مع التدابير المتخذة للتخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية و شح المداخيل حينها، مع العلم بأن ولاية برج بوعريريج، كانت قد استفادت سنة 2011، من مشروعين لإنجاز مركزين للتدريب على السياقة في جميع الأصناف، في إطار برامج المخطط الخماسي الثاني، الأول بعاصمة الولاية و الثاني ببلدية رأس الوادي ثاني أكبر تجمع سكاني بولاية البرج.
و في انتظار تجسيد مشروع مركز التدريب ببلدية البرج، تبقى مدارس السياقة و الراغبين في التعلم، يعانون من افتقار الولاية عبر بلدياتها الأربعة والثلاثين لمضامير تستجيب للمقاييس المعمول بها، ما جعلهم يجددون مطلبهم في كل مناسبة، من خلال دعوة السلطات المعنية إلى الالتفات لهذا الجانب، بهدف تحسين ظروف عملهم وتطوير كفاءة الممتحنين و من ذلك الاستجابة للتدابير المتخذة، للتقليل من مخالفات المرور و ما ينجر عنها من حوادث مرور مميتة، انطلاقا من التعليم و التكوين الجيد الذي يتطلب مضامير تتوفر على المعايير المعمول بها من إشارات المرور و التهيئة اللائقة، لتمكينهم من التعلم الجيد في الدروس التطبيقية، خلافا لما هو عليه حاليا، حيث يواجهون صعوبات، بالنظر إلى عدة عوامل، تأتي في مقدمتها وضعية الطرقات المهترئة، فضلا عن حركية السير الكثيفة بجوار مراكز التدريب و افتقارها للتهيئة، على غرار المضمار المتواجد بجوار المنطقة الصناعية طريق المسيلة.
و تبقى هذه الوضعية، كعينة عن أغلب المضامير المنتشرة بإقليم الولاية، التي تفتقر للتهيئة، في ظل اختيار مساحات بجوار مناطق النشاطات الصناعية و الطرقات الفرعية بشكل عشوائي و مؤقت للتدريب، بالإضافة إلى افتقار عشرات البلديات لمضامير و اقتصارها على كبرى الدوائر و البلديات.
ع/بوعبدالله