دعا والي عنابة، جمال الدين بريمي، أمس، رؤساء البلديات، إلى الإسراع في إنجاز مشاريع الأحواض المائية الموجهة لمكافحة الحرائق، خاصة الواقعة بالمحيط الغابي أو القريبة منه، موجها انتقادات لاذعة لرئيس بلدية البوني، وذلك خلال أشغال دورة المجلس الشعبي الولائي.
وشدد بريمي لهجته في كلمته أمام رؤساء البلديات، خلال أشغال الدورة التي خصصت لمناقشة مخطط مكافحة حرائق الغابات لصيف 2022 وكذا التزود بالمياه الصالحة للشرب، حيث قال إن عدم إنجاز أي حوض رغم منح إعانة مالية تقدر بـ 110 ملايين سنتيم لتهيئة الموقع، أمر غير مقبول، إذ تم منح الوقت الكافي لإنجاز هذا النوع من المشاريع البسيطة التي تسهل على وحدات الحماية المدنية والغابات، ضخ المياه بسرعة دون التنقل لنقاط بعيدة لجلبها، كما يمكن للمواطنين استخدامها للمساعدة في إطفاء النيران في حال وقوع حرائق.
وفي هذا الشأن، وبخ والي عنابة، رئيس بلدية البوني، على خلفية عدم إنجاز البلدية للحوض المائي، كون ملكية الموقع المختار تابعة للخواص وهو ما أثار حفيظة بريمي قائلا «لست راض عن حصيلتك بالبوني، لقد عجزت عن أداء مهامك (..) البوني مدينة يقطنها 200 ألف ساكن، وتتطلب متابعة خاصة»، وأضاف الوالي بأن بلدية البوني عجزت عن المساهمة في تشجير الطريق المؤدي إلى مستشفى الاستعجالات الجراحية والطبية الجديدة.
وخلال دورة المجلس الولائي، أخذ قطاع الموارد المائية حصة الأسد في العرض والنقاش، وفي هذا الشأن، أكدت مديرة الموارد المائية لولاية عنابة، تنصيب ورشة مشروع محطة تحلية مياه البحر بمنطقة الدراوش في ولاية الطارف، يوم الخميس الماضي، من قبل مؤسسة تابعة لشركة سوناطراك، حيث تم تحديد 28 شهرا لإنهاء الأشغال، كما ستنطلق أشغال قناة جر المياه على مسافة 46 كلم و بقطر 1.5 متر، بغلاف مالي يقدر بـ 600 مليار سنتيم، للوصول إلى جميع الخزانات بالطارف وعنابة، حيث سينجز خزان بمحطة المعالجة في الشعيبة بسعة 10 آلاف متر مكعب، لاستيعاب الحصة اليومية للولاية.
من جهة أخرى، كشف مدير الحماية المدنية لولاية عنابة، عن وضع قاعدة لوجستيكية حيز الاستغلال على مستوى إقليم بلدية وادي لعنب، في إطار المخطط الجديد لمكافحة الحرائق، للتدخل وفق خطة مدروسة بالتنسيق مع الرتل المتحرك لمصالح الغابات. وتم اختيار موقع تنصيب عتاد غير بعيد عن المدينة الجديدة ذراع الريش، مع مراعاة موقعها الاستراتيجي لحماية جميع الكتل الحساسة للولاية بسرايدي، شطايبي وبرحال، وكذا ذراع الريش من الحرائق، مدعمة القاعدة بالرتل المتحرك وأزيد من 60 فردا بين أعوان وضباط وكذا أطباء، مزودين بـ 21 آلية تدخل.
حسين دريدح
