تم أمس، افتتاح صالون التنمية المحلية في طبعته الأولى بوحدة النجارة الكبرى للشرق بالطارف، وذلك بمشاركة أزيد من 50 عارضا في مختلف النشاطات والمجالات، يمثلون مختلف الولايات، وقد تمت خلاله دعوة المتعاملين لترقية المنتجات واقتحام الأسواق الخارجية.
وأكد والي الطارف، حرفوش بن عرعار، خلال إشرافه على افتتاح الصالون وتبادله أطراف الحديث مع المتعاملين الاقتصاديين المشاركين، ضرورة الانتقال من التسويق المحلي والوطني إلى الأسواق الخارجية وخصوصا الإفريقية، بالنظر لجودة وتنوع وتنافسية المنتجات التي تم عرض عينات منها في الصالون والتي تبقى حسبه، قادرة على خوض غمار التنافسية من الباب الواسع وكسب ثقة الزبون الأجنبي ومن ثمة المساهمة في حركية الإنعاش الاقتصادي التي تعيشها البلاد، بدعم الصادرات خارج المحروقات الكفيلة بإعطاء القيمة المضافة للاقتصاد المحلي والوطني بصفة عامة وخلق الثروة واستحداث مناصب شغل عن طريق تحفيز المؤسسات الناجحة على توسيع قدراتها ونشاطاتها.
وأكد الوالي وضع كل الآليات والتحفيزات لمرافقة المتعاملين المحليين نحو التصدير، بالنظر لموقع الولاية التي تعد بوابة حدودية للولوج للأسواق الخارجية وهو ما سيكون له انعكاسات إيجابية على الاقتصاد المحلي والوطني، ملتزما أمام المتعاملين بإزالة كل العقبات التي تواجههم لتحفيزهم على بلوغ أهدافهم وتطوير المنتوج المحلي لجعله منافسا قويا للأجنبي.
ودعا الوالي، المتعاملين و المشاركين في الصالون، للتركيز على المؤهلات والطاقات التي تزخر بها الولاية والتي من شأنها أن تسهم في التنمية الاقتصادية المحلية، وأكد إبراز مجهودات الدولة المتعلقة بترقية الاستثمارات العمومية والخاصة وتأثيرها الإيجابي على الجانب الاقتصادي والاجتماعي، مع الحرص على ضرورة الترويج للقدرات السياحية للولاية، لانعكاسها على التنمية المحلية وذلك بدعم البنية التحتية وتشجيع واستقطاب الاستثمارات الوطنية و الأجنبية. وأضاف الوالي أن التنمية لا تقتصر على المشاريع المخططة الممولة من ميزانية الدولة فقط، بقدر ما تتطلب تشجيع الاستثمارات الخاصة التي تسهم في إعطاء القيمة المضافة.
وقال المسؤول الأول على الولاية، أن هذه التظاهرة ستكون فرصة للمتعاملين لتبادل الخبرات والتعريف بمنتجاتهم وقدرات مؤسساتهم، خاصة المؤسسات السياحية المطالَبة، حسبه، برفع التحدي للدفع بالحركية السياحية لتكون ولاية الطارف وجهة سياحية بامتياز، لما تزخر به من مقومات و طاقات عذراء نادرة وطنيا و إقليميا، تؤهلها لتكون قطبا سياحيا على مدار فصول السنة، مؤكدا أن الصالون سيكون بداية إقلاع جديدة لإنعاش الاقتصاد الوطني، بعد فترة ركود عاشتها المؤسسات جراء جائحة كورونا.
نوري.ح
