أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لتسالة لمطاعي بميلة، هبوط مستوى المياه في النقب الذي يزود معظم سكان البلدية، مما خلق مشكلة في برنامج التزويد، فيما تم منع باعة المياه من مواصلة نشاطهم الفوضوي.
وأوضح عبد الرؤوف بولخطوط في تصريح للنصر، بأن تراجع المياه على مستوى النقب عادة ما يبدأ مع حلول شهر أوت من كل سنة، إلا أنه كان مبكرا هذا العام، مما أثر على برنامج التوزيع لسكان التجمعات المربوطة به وهي أنسا، الطمر، القرنية، بوعربية، البرجة، وعين بغلة.
وتتزود هذه التجمعات كذلك من منابع عين الكبيرة، غير أن تعرض قناة الجر الممتدة إلى غاية البرجة، للربط الفوضوي، منع من وصول المياه إلى السكان، ويرى "المير" أن الحل يكمن في تجديد قناة الجر لضمان وصول مياه الشرب للخزان، وكذلك إعادة تهيئة المنابع وفتح طرق تسهل الوصول إليها، مضيفا بأن البلدية تقدمت بطلب في هذا الشأن للوصاية لتسجيل مشروع ضمن صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية.
وبخصوص شاحنات الصهاريج التي كانت تتجول بمعظم بلديات الجهة الشمالية للولاية لبيع ماء تسالة قبل اختفائها من المشهد مؤخرا، أكد بولخطوط أن المجلس السابق منح تراخيص لعدد من سكان البلدية لربط منازلهم بقنوات خاصة لأخذ حاجتهم من مياه الشرب، غير أن الذي حصل هو أن عددا من هؤلاء لم يلتزموا بمضمون التراخيص، حيث صدر قرار بمنعهم من المتاجرة في المياه عبر الصهاريج، وقد تعدى عدد الشاحنات 300 مركبة.
من جهة أخرى، قال "المير" إن تجمعات القرنية، السداري، البرجة، عين بغلة، وبوداود، ليست بها شبكات لمياه الصرف، مضيفا البلدية وفي ظل ضعف قدراتها المالية ومسؤوليتها في التكفل بانشغالات المواطنين، في حاجة ماسة للاستفادة من عمليات ومشاريع في هذا الإطار للتكفل بتصريف مياه التطهير.
ويقترح رئيس البلدية إنجاز حفر صحية جماعية لاحتواء مياه الصرف الخاصة بالسكنات المتباعدة عن بعضها، كما هو الحال بالنسبة لسكنات منطقة بوداود المتاخمة لحدود ولاية جيجل، على أن يكون إنجازها بمواقع تكون بعيدة عن المنابع المائية.
إبراهيم شليغم
