يعرف مشروع المدينة الجديدة حجر منقوب بقالمة، تأخر ربط عدد كبير من 5400 وحدة سكنية بالشبكات الحيوية وفي مقدمتها الماء والكهرباء، مما حال دون تسليم المفاتيح لأصحابها من المكتتبين في مشروع البيع بالإيجار الذي تشرف عليه المؤسسة الوطنية لتحسين السكن و تطويره «عدل».
ومنذ الزيارة التي قام بها وزير السكن يوم 9 أفريل الماضي للمشروع، عندما شدد على ضرورة توزيع أكبر عدد ممكن من الوحدات السكنية يوم 5 جويلية 2022، لم تتوقف زيارات المسؤولين المحليين إلى موقع حجر منقوب، في محاولة لإيجاد حل للمشاكل التي تعيق عمل الشركات، وحثها على بذل المزيد من الجهد لتدارك التأخر المسجل، وذلك بزيادة اليد العاملة، وتمديد ساعات العمل، وتدعيم الورشات بالعتاد، وخاصة بمشروع جلب مياه الشرب، و ربط الأحياء بالكهرباء، والغاز، وأنظمة الصرف الصحي، وكذلك بناء مرافق الخدمات كالتعليم والصحة، والأمن والشباب، وتعبيد الطرقات المؤدية إلى المدينة. وتعتبر حجر منقوب مستقبل العمران بحوض قالمة الكبير، أين تتواجد كثافة سكانية عالية تقابلها أزمة عقار حالت دون توسع المدن القديمة، مما أدى بالمشرفين على شؤون العمران بالولاية إلى التوجه نحو المنطقة الريفية التابعة لبلدية بلخير، لإنجاز مشروع سكنات البيع بالإيجار، و هو موقع يتوفر على احتياطات عقارية كبيرة تتسع لنحو 50 ألف نسمة خلال السنوات القادمة. وقد عرف مشروع المدينة الجديدة بمنطقة حجر منقوب صعوبات كبيرة عندما انطلق سنة 2015 و أسندت الأشغال إلى شركات تركية وصينية، لم تتمكن من الوفاء بالجدول الزمني المحدد لأسباب يعتقد بأنها تقنية ومالية.
نفس المشاكل تعيشها المدينة الجديدة عبد الحميد مهري بوادي الزناتي، أين يجري إنجاز مشروع سكني يتكون من 600 وحدة للبيع بالإيجار، وأكثر من 800 وحدة اجتماعية انتهت بها الأشغال منذ مدة طويلة لكنها بقيت مغلقة ولم توزع بسبب انعدام الربط بشبكات الكهرباء والغاز والماء والصرف الصحي.
وكان وزير السكن قد دعا مكاتب الدراسات والشركات العاملة بمشروع المدينة الجديدة عبد الحميد مهري، إلى إنهاء العمل قبل 5 جويلية 2022 موعد تسليم الشقق السكنية إلى أصحابها، ويبدو بأن شركات الكهرباء والغاز والمياه و أنظمة الصرف الصحي مازالت في حاجة إلى مزيد من الوقت لإنهاء العمل، و ربما لن يكون هناك توزيع للشقق السكنية قبل نهاية العام الجاري حسب المتابعين لهذا القطب السكني الجديد الواقع بمنطقة جبل العنصل الريفية المحاذية للطريق الوطني 81 على الحدود الفاصلة بين بلديتي عين مخلوف و وادي الزناتي، وهي منطقة معزولة وبعيدة عن خطوط الإمداد بالطاقة والمياه شبكات الصرف الصحي التي تعد العقبة الأكبر أمام المهندسين نظرا لصعوبة التضاريس وبعد المصب النهائي. فريد.غ