ذكر نائب رئيس بلدية التلاغمة المكلف بحظيرة البلدية و عضو لجنة الصفقات بالمجلس في ولاية ميلة، برقلاح محمد، أن نسبة تغطية تجمع أولاد أسمايل بشبكة مياه الصرف، لا تتجاوز 54 بالمائة، مؤكدا حاجة التجمع الذي تقطنه قرابة 20 ألف نسمة، لمشاريع تجديد و توسيع الشبكات القاعدية و انجاز مرافق عمومية ضرورة.
ذات المصدر و في تصريح للنصر، أوضح أن البلدية استفادت عقب مشكلة اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف على مستوى 50 سكنا بالقرية في ذات التجمع، مؤخرا، من مبلغ 1,5 مليار سنتم، ضمن صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية، لمعالجة هذه المشكلة، بالإضافة إلى الأشغال الجارية حاليا لربط بعض السكنات بشبكة الصرف الصحي بهذا الحي، انطلاقا من مسكن هيبرات و إلى غاية مسكن بوعون، بمبلغ 430 مليون سنتم، مخصص ضمن البرنامج البلدي للتنمية، في انتظار تسجيل برامج أخرى ضمن ذات الإطار، لربط سكنات مازالت تفتقر لشبكة الصرف الصحي بهذا الحي السكني الكبير الذي يحتاج لربط، تجديد، تمديد و توسيع مختلف الشبكات، بما يتناسب مع التوسعة العمرانية و الانتشار الذي عرفته سكناته في كل الاتجاهات.
كما تحتاج شبكة توزيع مياه الشرب بأولاد أسمايل التي عرفت إجراء دراسة أولية شخصت من خلالها النقائص، حسب محدثنا، للتجديد و التوسيع و تخليصها من مشكلة الربط الفوضوي الحاصل بها و الذي جعل بعض المزارعين يوجهون قنواتهم المربوطة فوضويا لسقي مساحاتهم الزراعية على حساب المواطنين، الذين يشربون ساعة واحدة من الشبكة كل ثلاثة أيام، مشيرا إلى حاجة هذا التجمع و مشته الصدادقة المجاورة له لمشروع خزان كبير ينهي مشكلة توزيع مياه الشرب، مؤكدا في السياق حاجة مبلغ المشروع المخصص من قبل مديرية الموارد المائية لفائدة أولاد أسمايل، ضمن البرنامج القطاعي المقدر بـ 15 مليار سنتم، لدعمه بمبلغ آخر لمعالجة مشكلة الشبكة المهترئة و توفير مياه الشرب بكمية أكبر للحي الذي يعتبر ثاني أكبر تجمع سكني بالبلدية.
و من النقائص التي يعرفها تجمع أولاد اسمايل كذلك، مشكلة ضعف الطاقة الكهربائية التي يؤكد محدثنا أن توترها يعجز عن تشغيل الأجهزة الكهربائية للعائلات، ناهيك على النقص المسجل في شبكة الإنارة العمومية، التي انتهت أشغال انجاز أحد المشاريع بها بمبلغ 700 مليون، غير أن الشبكة تبقى في حاجة للتوسع لتشمل كل سكنات الحي، مثلها مثل شبكة الغاز الطبيعي بالنسبة لسكنات نواصر، قايم، سبخي.
و بخصوص المرافق العمومية الأخرى، مازال أبناء أولاد أسمايل المتمدرسون في مرحلة التعليم الثانوي، يتنقلون نحو مركز البلدية لتلقي دروسهم في ظل عدم انجاز ثانوية لفائدتهم، فيما تحتاج الابتدائيتان للتوسيع و التخفيف على التلاميذ و نفس الشيء بالنسبة للعيادة متعددة الخدمات، حيث يعالج أبناء الحي بوحدة صحية لا تلبي حاجة المرضى، مثلما يحتاج الشباب لملاعب جوارية داخل الحي و إذا كانت حاجة أولاد أسمايل للتهيئة الخارجية مؤجلة إلى غاية انجاز مختلف الشبكات التحتية، فإن تجسيد مشروع 45 هكتارا لمنطقة النشاطات بالمكان المختار لها في العبيدية، لتخليص أبناء العائلات من دخان عمليات تذويب المعادن و أشباهها، يعتبر ضرورة مستعجلة.
إبراهيم شليغم