زارت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة، كوثر كريكو، عائلات الضحايا الذين هلكوا في الحرائق التي عرفتها ولايتي قالمة و الطارف يوم الأربعاء الأسود، 17 أوت 2022، في إطار هبة التضامن الوطني الشعبي و الرسمي مع أهالي المتوفين، و الجرحى و مع الذين فقدوا ممتلكاتهم في واحدة من أسوأ الحرائق التي تعرفها منطقة الشرق الجزائري في السنوات الأخيرة.
و ارتفعت حصيلة قتلى الحرائق بقالمة إلى 8 أشخاص بينهم 7 قضوا في حرائق ولاية الطارق و قتيل واحد توفي مختنقا بالدخان، في حريق اندلع بمشاتي بلدية عين العربي الواقعة جنوبي قالمة.
و ينحدر هؤلاء الضحايا من بلديات قالمة، بومهرة أحمد و عين العربي، و كانت الوزيرة مرفقة بالسلطات المدنية و العسكرية لولاية قالمة، و هيئات التضامن المحلية كالهلال الأحمر الجزائري و مديرية النشاط الاجتماعي.
و قالت كوثر كريكو بأن الدولة واقفة مع أهالي الضحايا، و أشادت بالهبة التضامنية الشعبية التي عمت ربوع الوطن، عقب الحرائق المهولة التي خلفت عشرات القتلى و خسائر كبيرة بالممتلكات و الثروة الغابية الوطنية.
و مازالت خيم العزاء منتصبة بمنازل الضحايا بقالمة، بينهم منزل عائلة من حي 19 جوان وسط مدينة قالمة فقدت طفلين كانا في رحلة إلى مدينة القالة بولاية الطارف في ذلك اليوم، و حاصرتهما النيران قرب حديقة الحيوان.
و تعمل فرق التحقيق بقالمة على إحصاء الخسائر المسجلة بالممتلكات عبر 9 بلديات شهدت ما لا يقل عن 25 حريقا، خلف خسائر كبيرة بالثروة الغابية و مزارع المواشي، و حقول الأشجار المثمرة، و أعلاف المواشي، و خلايا النحل و معدات السقي و رؤوس المواشي و معدات زراعية و مداجن.
و فقدت بعض العائلات كل ما تملك من مواشي و إسطبلات و أعلاف و بساتين للأشجار المثمرة بعد أن حاصرتها النيران و لم تتمكن من إنقاذ تلك الممتلكات، كما حدث بمشته اللوز الواقعة ببلدية وادي الشحم شرقي قالمة، و هو الإقليم الذي يعرف العدد الأكبر من الحرائق التي اندلعت بمواقع متفرقة، من حيز جغرافي يتربع على مساحة تقارب 1500 كلم مربع، عبر بلديات نشماية و عين مخلوف، عين العربي، بن جراح و قلعة بوصبع، وادي الشحم و الدهوارة و بوحشانة و حمام النبائل.
فريد.غ