أنهت الشركات المكلفة ببناء المنشآت الفنية بمشروع ازدواجية الطريق الوطني 16 بقالمة، عملها على محور عين تاحميمين مجاز الصفاء، بعد تركيب الروافد ذات الإجهاد المسبق و نظام الأمان على جانبي الجسور.
و توجد منشأتان فنيتان على طول المحور المذكور، واحدة قرب عين تاحميمين الواقعة على الحدود مع ولاية سوق أهراس و الثانية على نهر محاذي لبلدية مجاز الصفاء و خط للسكة الحديدية.
و قد غادرت الشركات موقع بناء المنشأتين الفنيتين بعد تركيب نظام الأمان، فاسحة المجال لشركات بناء الطريق المزدوج لتقوم بردم طرفي الجسرين، و إدخالهما مرحلة الاستغلال، لكن الوضع بقي على حاله و بدت الأشغال متوقفة تماما بين عين تاحميمين و مجاز الصفاء على مسافة تقارب 10 كلم، حيث تواجه شركات بناء الطرقات صعوبات كبيرة لإنهاء المشروع الذي يعرف تأخرا كبيرا. و يقع الجسر الجديد قرب مجاز الصفاء على محور ذو كثافة مرورية عالية، و قد تم إنجاز طريق ترابي بمحاذاته لضمان حركة السير لكن هذا المسلك الترابي يوشك على الانهيار و أصبح خطرا على حركة السير و خاصة خلال ساعات الليل.
و يأمل مستعملو الطريق الوطني 16 القادمين من تبسة و سوق اهراس و تونس، في ردم طرفي الجسر الجديد و فتحه أمام حركة السير قبل بداية موسم الفيضانات، و انهيار المسلك الترابي العابر لنهر معرض للفيضان كل خريف و شتاء.
و قد أحاطت الأشواك بالجسر الجديد قرب عين تاحميمين و بدا مهجورا منذ انتهاء العمل به قبل عام تقريبا، و لا يعرف ما إذا كانت الشركات العمومية و الخاصة العاملة بمحور عين تاحميمين مجاز الصفاء ستعود إلى العمل على طرفي الجسرين الجديدين، و شق الطريق المزدوج الجديد، أم أن العوائق التي تشكو منها مازالت قائمة حتى الآن، و في مقدمتها صعوبة الحصول على مواد الردم التي تستخرج من جبال و أحراش المنطقة و تأخر عمليات تحرير المسار، و القضاء على العوائق التي تعترضه كشبكات الكهرباء و الغاز و المياه و أنظمة الصرف الصحي، و خطوط الألياف البصرية، إلى جانب مشكل انتزاع الأراضي الزراعية الملف الشائك الذي يتطلب موافقة الهيئات المركزية ذات الصلة.
و يمتد الشطر الأول من مشروع الطريق الوطني 16 المزدوج، العابر للإقليم الشرقي لولاية قالمة على مسافة 42 كلم، تبدأ من حدود ولاية سوق أهراس إلى الطريق السيار شرق غرب على الحدود مع ولايتي الطارف و عنابة. و تعرف حركة السير المكثفة على الطريق الوطني 16 بقالمة صعوبات كبيرة بسبب المسار الوحيد الذي لم يعد قادرا على مواجهة الضغط المروري المتزايد بين ولايات تبسة، سوق اهراس و قالمة، وصولا إلى السيار شرق غرب، و الأقطاب الصناعية الواقعة شمالا، كعنابة و سكيكدة حيث الموانئ التجارية و المركبات الصناعية الكبرى، و المطارات و كبرى مرافق الخدمات.
فريد.غ