أمر والي الطارف ، حرفوش بن عرعار ، أمس، رؤساء البلديات والدوائر و مسؤولي القطاعات المحلية، بتجنيد كل الإمكانيات للإسراع في جهر الأودية والشبكات بالوسط العمراني، تحضيرا للموسم الخريفي و الشتوي و ما تخلفه وراءها الأمطار من خسائر، في ولاية تبقى مصنفة فيضية بامتياز، بنسبة تساقط فصلية تتعدى 1200 ملم .
و أبدى الوالي امتعاضه من تقاعس بلديات و قطاعات في مباشرة جهر الشبكات و الوديان خلال عطلة الصيف التي تعد، حسبه، فترة مناسبة للقيام بمثل هذه الأشغال الوقائية، كما شدد المسؤول على ضرورة التعجيل بإصلاح و تنظيف البالوعات بالشوارع و الأحياء و تغطيتها حماية للأرواح، مع التكفل بمعالجة كل التسربات على طول شبكات التطهير و تجديد المقاطع التي تحتاج للتجديد.
في حين كشفت مصالح الموارد المائية، عن إحصاء 152 نقطة سوداء على مستوى الولاية، بسبب عدم تنظيف و جهر شبكات تصريف مياه الأمطار و الصرف الصحي، ما يحول دون استيعابها لكميات سيول مياه الأمطار المتدفقة نحوها أثناء تساقط الأمطار، مشكلة وراءها انتشارا لنقاط سوداء ناجمة عن تراكم المياه و ارتفاع منسوبها في الوسط الحضري و الريفي و تسربها لمنازل المواطنين و عرقلة حركة سير الأشخاص و المركبات.
و أشارت مصادر من مصالح الحماية المدنية، إلى تسجيل 20 نقطة سوداء على مستوى مشروع إنجاز الطريق السيار شرق غرب، جراء غلق المجاري المائية بفعل الأشغال الجارية و ظهور مجاري جديدة تتدفق منها السيول بقوة خلال التقلبات المناخية نحو السكان بالجوار، محدثة فيضانات و تراكما للمياه و تسربها إلى المنازل و التي أعطيت بشأنها السلطات المحلية تعليمات صارمة للشركة الأجنبية، من أجل الإسراع في معالجة المشكلة.
و أعلن المسؤول عن وجود 17 بلدية من أصل 24، عرضة للفيضانات الشتوية، منها 7 بلديات مصنفة في خانة خطر عال مهددة بكوارث الفيضانات و باقي البلديات الأخرى مصنفة بين درجة خطر متوسط و منخفض، مشيرا إلى إحصاء 28 واد بين رئيسية و فرعية، تبقى سببا في خطر الفيضانات التي تجتاح الولاية في المواسم الشتوية، بالنظر لكمية الأمطار المتساقطة المعتبرة التي يتراوح معدلها بين 800 ملم و 1200 ملم سنويا و معها تعجز السدود عن استيعاب كل الكميات المتساقطة، ما يدفع القائمين إلى اللجوء في كل مرة لتسريح الكميات الفائضة في الأودية، متسببة في فيضانات و إلحاق أضرار بالمحاصيل الفلاحية و البنية التحتية، في حين تم تصنف 3 وديان كبرى و هي وادي الكبير وادي سيبوس و وادي بوناموسة، كأخطر الأودية المستببة في وقوع كوارث الفيضانات.
و أكد الوالي ضرورة جاهزية مخططات التدخلات تحسبا للموسم الشتوي و جرد كل الوسائل المادية و البشرية للقطاعات و المقاييس المعنية، للتدخل عند أي طارئ حماية للأشخاص و الممتلكات، علاوة على تفعيل مخطط تنظيم التدخلات و الإسعافات للبلديات و تسخير كل الإمكانيات المحلية لمجابهة الكوارث الطبيعية، مع إشراك القطاع الخاص و فعاليات المجتمع المدني في دعم الجهد المحلي في التصدي لخطر الفيضانات. نوري.ح