أعلن، رئيس بلدية قسنطينة شراف بن ساري، ترشحه لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، بما سيضفي بعدا تنافسيا على الحدث، إذ من المرجح أن تشهد السينا تنافسا محتدما بين شخصيات بارزة ذات ثقل سياسي محلي.
وذكر رئيس بلدية قسنطينة شراف بن ساري، في تصريح للنصر، بأنه قد أودع ملفه لدى السلطة المستقلة للانتخابات قبل يومين، حيث يعد وفق المتحدث أول ملف يقدم للسلطة، مشيرا إلى أن تقدم للسينا كمترشح حر.
وأبرز المتحدث، أن القانون لا يمنعه من الترشح كحر بعد أن ترشح سابقا للانتخابات المحلية تحت غطاء الأرندي، كما أكد بأنه اعتلى رئاسة البلدية أيضا كمترشح حر وبدعم من تكتل الأحرار، بعد أن منع بتعليمة من الأمين الولائي للأرندي بالترشح باسم التجمع الوطني الديمقراطي، كون الحزب محليا قد دعم مترشحا آخر في إطار تحالفات سياسية محلية ووطنية.
ويُتوقع أن يحظى هذا التنافس باهتمام واسع نظرا لما يمثله مجلس الأمة من أهمية في المشهد السياسي الوطني، علما أن رئيس بلدية قسنطينة قد حظي رغم التعلمات الحزبية بدعم من بعض منتخبي الأرندي، الذين فضلوا دعمه على حساب التعليمة الحزبية في الاستحقاقات المحلية، كما يراهن أيضا على دعم تكتل الأحرار الذي يحوز على ما يزيد عن 30 بالمئة من الهيئة الناخبة.
وقد أجمع أعضاء ومنتخبو الأرندي، على تقديم الأمين الولائي ورئيس المجلس الشعبي الولائي عصام بحري، كمتشرح عن الحزب لانتخابات السينا المزمع تنظيمها يوم التاسع من مارس المقبل، علما أن ثلاثة رؤساء بلديات قد أبدوا نيتهم الترشح للسينا، كما علمنا أن منتخبين اثنين من بلديتي بن حميدان و عين عبيد، قد سحبوا الاستمارات من أجل الترشح.
وحسب الأصداء المحلية، فإن انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة بولاية قسنطينة ستكون مشتعلة بالتنافس بين مرشحين ذوي خبرة سياسية وتأثير في أوساط المنتخبين، كما ستكشف الأيام المقبلة عن مآلات التحالفات، لاسيما وأن عددا من المنتخبين المنضمين لأحزاب سياسية قد أبدوا نيتهم للترشح.
وتجدر الإشارة، إلى أنه ووفقا للسلطة الوطنية للإنتخابات، فإن آخر أجل لإيداع التصريح بالترشح يكون يوم الأحد 16 فيفري 2025 قبل منتصف الليل.
لقمان/ق