بدأت مديرية التجهيزات العمومية بقالمة، في تعبيد بعض طرقات و شوارع قرية قصر العازب إحدى أكبر التجمعات السكنية الريفية ببلدية عين رقادة، الواقعة جنوبي قالمة، بعد معاناة طويلة مع الشوارع الترابية و الأوحال.
و بعد ترميم و بناء الأرصفة المنهارة و مد الشبكات المختلفة، بينها الإنارة العمومية بلغت شركات الإنجاز مرحلة وضع الخرسانة السوداء التي بدأت تغير وجه قصر العازب و أعادت الأمل للسكان الذين لم يتوقفوا عن المطالبة بحقهم في تطوير قريتهم، و تحسين ظروف معيشتهم.
و يندرج مشروع تطوير القرية الريفية قصر العازب، في إطار برنامج ضخم حصلت عليه ولاية قالمة سنة 2019 من صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية «أف.سي.سي.أل» الممول من طرف وزارة الداخلية، و الموجه لتهيئة المدن و القرى، و توسيع شبكات الربط بالمياه و الغاز و الكهرباء و الصرف الصحي و تطوير المساحات الخضراء و الإنارة العمومية و تهيئة المدارس الابتدائية و مرافق الخدمات و غيرها من المشاريع ذات العلاقة الوطيدة بمعيشة السكان.
و قد ظلت قرية قصر العازب الريفية تعاني من العزلة و نقص مياه الشرب و تدني إطار الحياة العامة، و هي اليوم تتعافى و تبتعد عن تلك السنوات البائسة التي كادت أن تحدث هجرة باتجاه المدن المجاورة، هربا من الظروف المعيشية الصعبة، لكن أزمة العطش ربما ستطول حسب السكان الذين يعانون هذه الأيام من نقص كبير في مياه الشرب القادمة من نظام عين آركو الممون لعدة مدن و قرى بسهل الجنوب الكبير .
و قال أحد سكان قصر العازب للنصر، أمس الثلاثاء، بأن بعض المنازل الريفية بالقرية مازالت دون كهرباء، آملا في توسيع مشروع التعبيد إلى كل شوارع و أزقة القرية، للقضاء على المعاناة الطويلة، و تحسين ظروف المعيشة و تشجيع السكان على الاستقرار بهذه المنطقة الريفية النائية و المساهمة في جهود الإعمار و تطوير الاقتصاد الريفي الذي يمر بمراحل صعبة منذ منتصف التسعينات.
و قد تدعمت التنمية الريفية بقرية قصر العازب بطريق جديد يربطها بالولائي 33 عبر منطقة «لاما» اختصر المسافة بين قصر العازب و مدينة وادي الزناتي إلى النصف تقريبا، و لم يعد سكان قصر العازب يستعملون طريق عين رقادة البعيد، عندما يتوجهون إلى وادي الزناتي أين تتركز مرافق التعليم و الإدارة و الصحة و التجارة.
فريد.غ
