انطلقت، أمس، أشغال تعبيد طريق ميناء عنابة والمحاور المحيطة بساحة الثورة، بعد استكمال أشغال إعادة التهيئة، بإدخال تعديلات على محاور الدوران والأرصفة وكذا حركة سير المركبات باتجاه الشواطئ، ضمن برنامج تهيئة المسالك الرئيسية لوسط المدينة وإتمام تعبيد جميع المحاور قبل عودة الاضطرابات الجوية.
وبحسب رئيس بلدية عنابة، يوسف شوشان، للنصر، يجري تسريع الأشغال النهائية بطريق ومدخل " الكور" بعد إنهاء الأشغال الكبرى، منها التعديل في محور الدوران الجديد مقابل محطة القطار، في إطار تجسيد الشطر الثاني من مخطط المرور بوسط المدينة، حيث تم خلق محور الدوران وتوسعة المحور المعاكس باتجاه محطة القطار والمحطة البحرية، بهدف الرفع من طاقة استيعاب المدخل الجنوبي وكذا فك الخناق عن حركة السير وإعطاء صورة جمالية وعصرية لعاصمة الولاية.
ويشمل المشروع تعبيد الطريق القديم الذي يعود إلى الفترة الاستعمارية والمؤدي للميناء التجاري، حيث عرف تدهورا بسبب مرور الآليات والقيام بأشغال التهيئة بذات المنطقة، وسيتم تزفيته لأول مرة، للقضاء على مشكلة ركود المياه و عرقلة حركة السير باعتباره محورا حيويا، تمر عليه مئات المركبات يوميا.
و وفقا لرئيس بلدية عنابة، فقد تمت مراجعة مخطط التهيئة العام لمنطقة ما قبل الميناء وساحة الثورة، بإزالة محور الدوران الذي شيد مقابل مدخل الميناء التجاري، كما تم عقد لقاء برئاسة والي الولاية، لضبط الأشغال وتقرر القيام بتعديلات تستجيب لحيوية هذا المحور الذي يربط المدينة ومدخلها الجنوبي بعدة ولايات وكذا الميناء التجاري وميناء الصيد والطريق الساحلي مرورا بالكورنيش، و إدراج محور دوران صغير مقابل وحدة الحماية المدنية، لتسهيل دخول وخروج شاحنات الإطفاء وكذا الإسعاف.
وبلغ الغلاف المالي الكلي لمشروع التهيئة، 34 مليار سنتيم، مست محيط ساحة الثورة ومنطقة ما قبل الميناء وإعادة تأهيل محولات الطرقات، بكل من الوطني رقم 44 بشطر سيدي عاشور وبوخضرة وكذا سيدي إبراهيم والحطاب، مع إنجاز الإنارة العمومية وتجديدها و وضع نافورات للزينة على مستوى المداخل الرئيسية لبلدية عنابة والواجهة البحرية.
وعرفت عاصمة الولاية في الأيام الأخيرة، اختناقا مروريا قبيل الدخول المدرسي، ما استدعى وضع مخطط خاص من قبل مصالح الشرطة والدرك والتواجد الميداني بالنقاط السوداء والمناطق التي تشهد أشغالا، وتوجيه حركة السير وكذا تحسيس مستعملي المركبات.
وذكر رئيس بلدية عنابة، أنه تم استغلال التهيئة العامة لوسط المدينة، من أجل تطبيق الحلول المقترحة في مخطط النقل الجديد، لاستيعاب أكبر عدد من المركبات المركونة وتقليص مساحة الأرصفة بعدة محاور رئيسية على غرار طريق سيدي إبراهيم، بالإضافة إلى إمكانية استحداث حظائر توقف جديدة.
حسين دريدح
