وزعت يوم الخميس عقود الاستفادة ومفاتيح 20 شقة من أصل 50 وحدة مبرمجة للتوزيع على المستفيدين من سكنات الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية « أفنبوس» بمدينة الشريعة بعد انتظار دام 10 سنوات .
العملية تمت بحضور المدير الجهوي للصندوق والسلطات المحلية ، و قد شهد هذا المشروع الذي يحتوي في الأصل على 50 سكنا « تأخرا كبيرا» وطال انتظاره من طرف المستفيدين وذلك راجع إلى مشاكل وعراقيل جمة ،وأكد المدير الجهوي للمستفيدين الذين لم يتحصلوا بعد على المفاتيح بحل المشكل في غضون الأيام القليلة المقبلة معربا عن التزامه بالوقوف إلى جانب المستفيدين ، و العمل بكل شفافية لحل المشكل الإجرائي الحاصل بين الصندوق وأحد البنوك التي تمول المستفيدين .
وفيما يتعلق بالسكنات المتبقية وعددها 32 فستعرف القضية طريقها إلى الحل بعد تسوية الوضعية مع البنك خلال أسبوعين حسب ذات المسؤول ، وقد عرفت مشاريع الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية تأخرا ملحوظا في وتيرة الإنجاز بولاية تبسة ، وكانت محل شكاوى واستياء المستفيدين في العديد من المرات، وهو ما أرجعه القائمون على الصندوق بعدم التزام المقاولات بآجال الإنجاز وندرة العقار، و تأخر البنوك في عملية التمويل .
وقال معنيون أن فرحتهم بسكناتهم الجديدة التي انتظروها بفارغ الصبر منذ عقدين من الزمن لم تعمر طويلا ،حيث كشف لنا بعضهم لـ « النصر « أنهم فوجئوا وهم يلجون منازلهم الجديدة بانعدام الكهرباء والغاز والماء ، ولما استفسروا عن الموضوع قيل لهم ، عليكم بالتكفل بذلك بأنفسكم ، وهو ما أثار حفيظتهم وزاد من حدة الغضب لاسيما وأنهم غير راضين عن نوعية الأشغال
ع.نصيب
بئر العــــاتر: شجارات عبر الطرقات بسبب الإختناق والفوضى المرورية
تشهد مدينة بئر العاتر بولاية تبسة اختناقا كبيرا وغير مسبوق في حركة المرور تسبب في خلق فوضى عارمة خاصة في أوقات الذروة تصل أحيانا إلى حد العراك والشجار بين السائقين .
حيث تصطف طوابير المركبات على طول الطرقات سيما الطريق الوطني رقم 16 المزدوج الذي يمر بوسط المدينة ،والذي يعرف منذ مدة أشغالا لإعادة الاعتبار له ، وكذا الطريق الممتد من مفترق الطرق باتجاه المدينة العتيقة لفترات زمنية طويلة وبات الوضع يثير أعصاب و استياء وتذمر مستعملي هذه الطرقات التي تشكل نقطة عبور باتجاه مختلف أحياء المدينة و البلديات المجاورة وولايات الجنوب ،بسبب مداخلها المتشابكة، حيث تبقى الوضعية على ما هي عليه في ظل غياب طرقات فرعية من شأنها التخفيف من الاختناق الذي تشهده الطرقات الرئيسية التي أصبحت عاجزة عن تحمل تزايد أعداد المركبات التي تعرفها المدينة في السنوات الأخيرة ، الأمر الذي بات يحتاج إلى الإسراع في تعبيد مسالك فرعية وطرق خاصة لتفادي عرقلة حركة المرور، إلا أن اختناق حركة المرور بالمدينة خاصة في أوقات الذروة لا يزال يفرض نفسه بصورة يومية ، ولعل ما زاد الطين بلة غياب إشارات المرور لتنظيم حركة سير المركبات رغم حجم حظيرة السيارات.
ويشتكي غالبية السائقين من تدهور وضعية بعض الطرقات، وهو ما يزيد من بطء الحركة ، وأمام هذه الوضعية التي تشهدها أحياء مدينة بئر العاتر المعروفة بحركيتها التجارية، والتي تحولت إلى نقطة مرورية سوداء باعتبارها مركز عبور رئيسي في اتجاه العديد من البلديات والولايات ، يبقى تدخل المسؤولين لإزالة المظاهر السلبية لهذه الظاهرة بإصلاح ما يمكن إصلاحه من المسالك والطرقات مع تحديد إشارات وممرات إجبارية للمركبات أمرا ملحا وضروريا لتخفيف حدة الوضع عن المواطنين .
أحد نواب رئيس البلدية وفي رده على هذا الانشغال الذي اعتبره من اهتمامات المجلس البلدي أكد أنه تم تسجيل مشروع لإنجاز طرقات فرعية بالمدينة لفك الاختناق ،سيشرع في إنجازها لاحقا ، كما سيتم إعادة الاعتبار لوضعية الطريق المزدوج الذي يعرف حالة من الاهتراء، خاصة على مستوى الطريق الوطني المزدوج والذي انطلقت به الأشغال.
ع/نصيب