تــلاميذ قرية برجيلات الحدودية يقطعون 7 كلم مشيا على الأقدام للالتحاق بالمدرسة
يطرح أولياء تلاميذ قرية برجيلات ببلدية عين الكرمة الحدودية بالطارف، مع بداية كل موسم دراسي المتاعب الكبيرة اليومية التي يجابهها أبناءهم مع أزمة النقل المدرسي المطروحة على مدار أيام السنة الدراسيــــة ، حيث يجبر التلاميذ على قطع مسافة 7 على الأقدام ذهابا وإيابا للإلتحاق بمقاعد الدراسة في ظروف محفوفة بالأخطار .
وذكر بعض الأولياء في لقاء مع «النصر»بأن متاعب الأطفال مع مشكلة النقل المدرسي تسببت في توقف العديد منهم عن الدراسة في سن مبكرة رغم نتائجهم الجيدة ، مشيرين إلى المعاناة التي يتكبدها التلاميذ في التمدرس في ظروف قاهرة تبدأ بقطع المسافة على الأقدام للوصول نحو المدارس البعيدة ، وتتفاقم حدة هذه المتاعب خلال تهاطل الأمطار أين يصل الأطفال إلى أقسامهم في حالة يرثى لها وثيابهم مبللة في غياب التدفئة المدرسية والتغذية المدرسية، الأمر الذي أنعكس سلبا حسب الأولياء على تراجع مردودية الكثيرين وأدى إلى في مواسم ماضية إلى ارتفاع نسبة التسرب المدرسي ،خاصة لدى الفتيات أمام عجز ذويهم توفير مصاريف النقل لهم لمحدودية إمكانياتهم .
وأردف الأولياء بأن أبنائهم وأمام مشكلة النقل المدرسي يضطرون النهوض باكرا مع وقت الفجر في مسعى الظفر بوسيلة نقل و الاستنجاد بالجررات الفلاحية و المركبات النفعية وسيارات الخواص للالتحاق بمقاعد الدراسة التي عادة ما يصلونها في كل مرة متأخرين ،وتتفاقم هذه المعاناة مع تلاميذ الطور الثانوي والمتوسط الذين يزاولون تمدرسهم بمقر البلدية على مسافة 11كلم في غياب تدخل الجهات المعنية لتدعيم شبكة النقل المدرسي لوضع حد لهذه المعانات التي أرهقت التلاميذ على حد قولهم .
من جهة أخرى يطرح الأولياء الظروف الصعبة التي يزاول فيها أبناءهم الدراسة في ظل حرمانهم من التدفئة المدرسية ،خاصة مع تدنى درجة الحرارة خلال الفترة الصباحية بحكم المناخ البارد بهذه الجهة الحدودية الجبلية حيث تتحول الأقسام حسبهم إلى ما يشبه الثلاجات،الشيء الذي تسبب في إصابة بعض التلاميذ بأمراض، إلى جانب حرمانهم من الوجبات الساخنة ، حيث توزع عليهم قطعة من الخبز مع الجبن، حسب من تحدثوا إلينا.
سلطات بلدية عين الكرمة أوضحت بأن النقل المدرسي متوفر رغم قلة الإمكانيات، مشيرة إلى استعدادها لتدعيم الشبكة على مستوى مناطق البلدية متى تطلب الأمر ذلك ، مع اللجوء إلى الخواص لتغطية العجز . وأشارت أن المشاكل الأخرى قد تم التكفل بها كالتدفئة والتغذية المدرسية في إطار البرنامج القطاعي و إعانات ميزانية الولاية.
ق/باديس