تعرف مشاريع الربط بشبكة الغاز الطبيعي بعدة بلديات بولاية قالمة تأخرا كبيرا تحول مع مرور الوقت إلى مصدر قلق للسكان الذين باشروا تحركات حثيثة باتجاه المسؤولين المحليين في محاولة لتحريك الأشغال المتعثرة و إنهائها قبل حلول الشتاء. و قال مواطنون من بلديتي سلاوة عنونة و رأس العقبة بأن عملية الربط من الأنبوب الرئيسي لم تتم بعد و أنهم لا يعرفون أسباب التأخر بالرغم من اتصالهم بمديرية الطاقة و المناجم و مناشدتها التدخل و إجبار شركة الإنجاز على تسريع عملية الربط و إيصال الغاز إلى السكان الذين عانوا طويلا مع أسطوانات الغاز و البرد بواحدة من أصعب الأقاليم و أشدها قسوة في فصل الشتاء بولاية قالمة.
و يعول سكان القرى و البلديات التي تعرف تأخرا في الربط بشبكة الغاز على والي قالمة الجديد فاطمة الزهراء رايس التي بدأت زيارات ميدانية منذ أيام و هذا لحل المشاكل التي تعيق تقدم مشاريع الغاز الطبيعي و إلزام شركات الإنجاز بإدخال الشبكات مرحلة الاستغلال قبل حلول فصل الشتاء.
و كانت عدة مشاريع للربط بالغاز الطبيعي قد انطلقت ببلديات محرومة منذ نحو سنة تقريبا عبر مختلف مناطق ولاية قالمة لكن مشاكل ميدانية و تقنية ربما تكون قد واجهت مشاريع ببعض المواقع و حالت دون تقدم الأشغال بالسرعة التي يريدها السكان، غير أن مواقع أخرى تعرف تقدما معتبرا لعمليات الربط كما يحدث ببلدية هواري بومدين أين تم تشغيل جزء من الشبكة في انتظار تعميمها على كل المدينة قريبا.
و قد أدى تأخر مشاريع الغاز الطبيعي إلى تأجيل جميع أشغال التهيئة و تعبيد الطرقات بالمدن و القرى التي انطلقت بها أشغال الربط مما عقد الأوضاع أكثر و دفع بالسكان إلى الاحتجاج و الضغط على الشركات في محاولة لإنهاء العمل و إدخال الشبكة مرحلة الاستغلال ثم الانتقال إلى عمليات تعبيد الطرقات و تحسين المحيط المتدهور بسبب الحفريات المنتشرة في كل مكان.
فريد.غ