الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

قطاع الصحة بالطارف: منتخبون ينتقدون عدم توفـر المناوبة وضعف خدمــات العيـادات

انتقد أعضاء المجلس الشعبي الولائي بالطارف، عدم ضمان المداومة الطبية لـ 24 على 24 ساعة على مستوى العيادات، حيث تبقى 6 بلديات لا تضمن المداومة وأخرى لا تتوفر أصلا على عيادات متعددة الخدمات.
وأكدت لجنة الصحة لدى تشريحها واقع قطاع الصحة بالولاية خلال دورة المجلس نهاية الأسبوع المنقضي، افتقار أغلب البلديات لمصالح للولادة، إذ تتوفر عليها 6 فقط من أصل 24، الأمر الذي بات يعرض حياة الحوامل للخطر أثناء عملية تحويلهن.
علاوة على ذلك، يسجل اختلال في تقسيم المقاطعات الصحية، حيث نجد أن المؤسستين العموميتين للصحة الجوارية بالطارف والقالة، تغطيان 6 بلديات، في حين تشتمل المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببوحجار على أربع بلديات فقط، أما المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالذرعان، فتغطي ثماني بلديات بكثافة سكانية تعادل أو تفوق البلديات 16 الباقية.
كما يلاحظ حسب اللجنة، أن كل من بلديات الشافية، واد الزيتون، حمام بني صالح وشيحاني، لا توجد بها عيادات متعددة الخدمات، رغم أنها نائية ومعزولة وعبارة عن مناطق ظل معنية بالتنمية، وأظهرت المعطيات حسب العمل الذي قامت به لجنة الصحة، سوء توزيع الخريطة الصحية، لكون 75 بالمئة من المؤسسات الاستشفائية، متمركزة بشرق الولاية، رغم أن 65 بالمائة من المواطنين قاطنون ببلديات غرب الطارف، الشيء الذي أدى إلى تزايد الضغط على المؤسسة العمومية الاستشفائية بالبسباس.علاوة على ذلك، تفتقر الطارف لوحدات مكافحة السرطان ولقاعة جراحة مخصصة للاستعجالات في عاصمة الولاية، إلى جانب فصل قاعة الجراحة الخاصة بأمراض النساء والتوليد عن مصلحة الولادة بذات المؤسسة، إضافة إلى تأخر ترميم وصيانة جناح العمليات الجراحية لمستشفى الطارف المغلق منذ جويلية 2021 والذي لم تنطلق به الأشغال سوى شهر أكتوبر الجاري.وتطرق الأعضاء إلى غياب الإحصائيات بخصوص مرضى الفشل الكلوي الذين يقومون بالتصفية في مستشفى البسباس الذي يغطي 7 بلديات في الجهة الغربية، زيادة على ذلك، حذر الأعضاء من خطر انتشار عدوى التهاب الكبد الفيروسي بين مصابي الفشل الكلوي، مع تأكيدهم أن عدد الأجهزة لا يتناسب مع عدد المرضى الذين تتضاعف معاناتهم في موسم الصيف، ناهيك عن وجود مركز لتصفية الدم بمستشفى القالة خارج المؤسسة، ما يشكل عائقا في التكفل الأمثل بهم، في غياب سيارة إسعاف وأطباء أخصائيين للتكفل بالمرضى.
وبخصوص جانب التأطير والتسيير البشري، أجمعت تدخلات الأعضاء، على أنه و رغم حيازة المؤسسات العمومية للصحة الجوارية لولاية الطارف على مخزون هام من الموارد البشرية اللازمة لتسيير مختلف المصالح الطبية، خاصة العدد الهام للأطباء العامين، إلا أن هناك خللا في ضمان التغطية الطبية، خاصة على مستوى قاعات العلاج التي يزورها طبيب واحد مرة في الأسبوع، دون الحديث عن النقص المسجل في بعض التخصصات العلاجية والطبية والنقص في الصيادلة ومشغلي أجهزة التصوير الطبي والأشعة، ما يستدعي في بعض الأحيان تكليف أعوان غير مختصين لتسيير الصيدليات وأجهزة التصوير، بالإضافة إلى تعطل أجهزة الأشعة وغياب التحاليل بالمخابر والعجز المسجل في التأطير، خاصة في الطواقم شبه الطبية بمستشفى البسباس.
و رغم الأهمية البالغة للطب المتخصص القاعدي ودوره في ضمان الكشف المبكر ومتابعة الأمراض، خاصة منها المعدية والمزمنة، إلا أن اللجنة سجلت نقصا كبيرا في الأطباء الأخصائيين التابعيين عبر المؤسسات العمومية للصحة الجوارية، على غرار الأمراض الصدرية والمعدية، وكل هذا يؤدي إلى زيادة الضغط على المؤسسات الاستشفائية ويزيد معاناة المرضى ويدفعهم للتوجه إلى العلاج بالعيادات الخاص، مع ما يكلفه ذلك من مصاريف باهظة، سواء للكشف أو إجراء التحاليل المخبرية البسيطة التي تبقى شبه منعدمة عبر جل المستشفيات والمصالح الصحية.
نوري.ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com