عرفت أسعار الدجاج بقصابات عديد البلديات بأم البواقي، تراجعا ملحوظا بعد أن لامست سقف الألف دينار للكيلوغرام، في الوقت الذي نجحت التدابير الردعية المنتهجة لوقف مختلف أساليب المضاربة في عودة عديد المنتجات لرفوف المحلات، على غرار السميد والزيت والحليب.
المكلف بالإعلام بمديرية التجارة وترقية الصادرات بأم البواقي خالد دليلش، أوضح للنصر بأن تراجع أسعار الدجاج مرتبط بالوفرة، حيث نزلت إلى 300 دينار وأقل من ذلك، وهو ما وقفنا عليه في جولتنا أول أمس عبر عديد القصابات بأحياء مدن أم البواقي وعين البيضاء وعين ببوش، الأمر الذي استحسنه المواطنون وأكدوا بأن أسعار البيض تراجعت هي الأخرى، بعد أن لامست 20 دينارا للبيضة الواحدة.
وأضاف المتحدث بأن الإجراءات المتخذة لتتبع عملية توزيع المواد الغذائية المدعمة، والقضاء على المضاربة، أدت لوفرة هذه المنتجات في المحلات، بعد أن كانت ولوقت قريب تحول لوجهات أخرى، وبخصوص تتبع أنواع الحليب المستعمل على مستوى المقاهي، أفضت الحملة التي باشرتها مديرية التجارة والتي لا تزال متواصلة، إلى تسجيل 86 تدخلا، أسفرت عن تحرير 7 مخالفات، وتخص هذه العمليات كل المحلات التي تستعمل الحليب في منتجاتها، على غرار المقاهي والمقشدات والمطاعم ومحلات بيع وصناعة المرطبات، أين يستوجب على أصحابها تبرير مصدر الحليب المستعمل بفاتورة شراء، تفاديا لخلق الندرة في المواد الأساسية.
وبخصوص مادة السميد، أشار المتحدث، إلى أن كمية 500 قنطار من السميد المدعم توزع يوميا بمحلات مدن أم البواقي، بإشراف من مصالح التجارة، في حين يبلغ الإنتاج اليومي 700 قنطار يوميا، إضافة إلى أن أم البواقي تعرف ولوج كميات بين 700 إلى ألف قنطار بين يوم وآخر من خارج الولاية تحمل علامات مختلفة.
وأشار المتحدث إلى أن مراقبة المواد الأساسية المدعمة على غرار الحليب والزيت والسميد يتم بالتنسيق مع عناصر الدرك الوطني، أين يتوجب على الموزع التأشير على ورقة الطريق دخولا وخروجا للبلدية التي يقصدها، حتى يتم ضمان التوزيع في المنطقة المعنية، وفيما تعلق بمادة الحليب فالنقص في الكميات الموزعة على المحلات راجع لنقص الإنتاج، فأزيد من 95 ألف لتر تنتج يوميا على مستوى 6 ملبنات داخل الولاية، أين يتم يوميا توزيع 95 ألف لتر إضافة إلى استقبال المحلات كميات بين 15 ألف إلى 20 ألف لعلامات أخرى من خارج الولاية، بينما تبقى حاجيات أم البواقي من الحليب مقدرة بـ180 ألف لتر، أي أن العجز في هذه المادة مقدر بـ70 ألف لتر يوميا.
وعن مادة الزيت أضاف المتحدث بأن احتياجات الولاية تقدر بـ120 طنا يوميا والعلامة المنتجة محليا بكميات تصل بين 300 إلى 450 طنا، أين تغطي هذه العلامة احتياجات أم البواقي وبعض الولايات الشرقية المجاورة وكذا بعض ولايات الجنوب، مع استقبال ما بين 20 إلى 40 طنا أسبوعيا من علامات من خارج الولاية.
وبخصوص حصيلة مديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية أم البواقي خلال الأشهر التسعة من السنة الجارية، أكد المتحدث أنه سجلت خلال هذه الفترة 17110 تدخلات، منها نحو 8273 في مراقبة الممارسات التجارية و8873 تدخلا في مجال حماية المستهلك وقمع الغش.
وتم من خلال هذه التدخلات رفع 2249 مخالفة وتحرير 2246 محضرا رسميا، منها 1410 محضرا في مجال مراقبة الممارسات التجارية و836 محضرا تخص قمع الغش، كما تم تسجيل عرض سلع غير مفوترة بقيمة مالية بلغت إجمالا 35 مليار سنتيم، وأضاف بيان المديرية أنه تم حجز 14 طنا من المواد الغذائية منتهية الصلاحية وغير الصالحة للاستهلاك بقيمة مالية إجمالية قدرت بـ6 ملايير سنتيم، وبخصوص الغلق الإداري فتم اقتراح غلق وتوقيف نشاط 93 محلا، وأغلب المقترحات كانت بسبب عدم حيازة وثائق قانونية متعلقة بممارسة النشاط التجاري، وكذا عدم احترام شروط النظافة والنظافة الصحية.
أحمد ذيب