استفادت 13 مستمثرة فلاحية ببئر عيسى التابعة لبلدية عين تسيرة، بالجهة الجنوبية الشرقية لولاية برج بوعريريج، من الربط بشبكة الكهرباء، بعد سنوات من الانتظار، في إطار البرنامج المسطر من مديرية المصالح الفلاحية ومديرية الطاقة، لتعميم الربط بشبكات الطاقة على مستوى المستثمرات عبر إقليم الولاية، لتشجيع الفلاحين وتحفيزهم على مضاعفة الإنتاج.
وتم وضع الشبكة حيز الخدمة، عشية السبت، على مستوى المستثمرات الفلاحية الفردية والجماعية، التي منها من تتجاوز مساحتها 140 هكتارا، في إطار الزيارات التفقدية لوالي برج بوعريريج، المتزامنة مع الاحتفالات المخلدة لذكرى اندلاع الثورة التحريرية، أين أكد مواصلة جهود دعم ومرافقة الفلاحين والمستثمرين، لأجل تحقيق الأهداف المسطرة، وتجسيد تعليمات السلطات العليا للبلاد لتطوير القطاع والرقي به إلى مستويات تسمح بتوفير مختلف المنتوجات والمواد تحقيقا لمسعى الأمن الغذائي.
وأكدت مديرية توزيع الكهرباء والغاز من خلال الشروحات المقدمة والبطاقة الفنية للمشروع، أن هذه العمليات منجزة في إطار برنامج الكهرباء الفلاحية لهذه السنة 2022 بمبلغ مالي يفوق 62 مليار سنتيم، وبطول شبكة يزيد عن 188 كيلومترا، مشيرة إلى ربط 319 مستثمرة منذ بداية البرنامج المخصص للعام الجاري، في حين لا تزال 19 عملية قيد الانجاز مع إعداد 303 دراسات لتوصيل شبكة الكهرباء إلى المستثمرات.
وشهد قطاع الفلاحة والاستثمار اهتماما متزايدا خلال الفترة الأخيرة، من خلال تجسيد القرارات المتخذة على أعلى مستوى، لتحقيق برنامج الإنعاش الاقتصادي، والاهتمام برفع القيود والعراقيل عن المستثمرين، وتحفيزهم على إطلاق مشاريعهم، بما في ذلك خروج لجان بالتنسيق بين مديرية الطاقة ومديرية المصالح الفلاحية ومؤسسة توزيع الكهرباء والغاز، لجرد وإحصاء الطلبات ومعاينة مختلف المستثمرات والإصغاء لمطالب وانشغالات الفلاحين والمزارعين، والمشاريع التي بقيت معطلة.
وتم جرد أغلب المشاكل والعوائق، التي كان من بينها بعد المستثمرات الفلاحية عن شبكات الكهرباء، وارتفاع تكاليف توصيلها من قبل الفلاحين والمؤسسات الراغبة في دخول مجال الاستثمار الزراعي والفلاحي، ناهيك عن الاطلاع على التأثير الكبير لانعدام الكهرباء بالمزارع والحقول ومستثمرات تربية الدواجن والأبقار والمواشي، على النشاط بصفة عامة والنجاعة الاقتصادية لمختلف المشاريع، أين يتحتم على المهنيين استعمال محركات توليد الطاقة الكهربائية التي تشتغل بمادة البنزين، ما يضطرهم إلى دفع تكاليف مضاعفة لتوفير هذه المادة الطاقوية.
وتعتبر قرية بئر عيسى وبلدية عين تسيرة، من بين المناطق المعروفة بإنتاجها الفلاحي والزراعي الوفير، سواء ما تعلق بزراعة الحبوب والخضروات، والأشجار المثمرة، فضلا عن الإنتاج الحيواني من لحوم بجميع أنواعها ومواد البيض والحليب ومشتقاته.
ع/ بوعبدالله