أطلقت مديرية الحماية المدنية بقالمة وعدة قطاعات وجمعيات ذات صلة، حملة تستمر شهرا كاملا، للحد من مخاطر التسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون، تشمل تدريب المواطنين على كيفية الاحتياط وصيانة التجهيزات، و المحافظة على أنظمة التهوية ونقل الغاز المحترق.
وقالت الحماية المدنية في بيان لها بأن الحملة الواسعة ستشمل عدة بلديات، وتهدف إلى توعية المواطنين بمخاطر التسمم بالغاز، وطرق الوقاية منه، وكيفية التعامل معه وتقديم الإسعافات الأولية والحركـات المـنقذة للضحايا المصابين به، وذلك من خلال مداخلات ذات قيمة للتعريف بهذا الغاز، بالإضافة إلى توزيع مطويات مخصصة للنصائـح والإرشادات، علاوة على العمل مع المؤسسات التربوية والتقرب من التلاميذ بمختلف الأطوار، ومؤسسات التكوين المهني بهدف نشر ثقافة وقائية قصد الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين.
وحسب الحماية المدنية بقالمة فإن أغلب الوفيات هي نتيجة عدم احترام قواعد السلامة عند استخدام وسائل التدفئة، والتركيب السيئ لها من طرف أشخاص غير مؤهلين وانعدام التهوية، مؤكدة بأن الرغبة في التضامن ومد يد المساعدة التي يتسم بها المواطنون، لا تكفي وحدها إن لم تكن مبنية على حسن معرفة الإجراءات الوقائية، ومبادئ الإسعافات الأولية التي من شأنها أن تزيد من حظوظ النجاة وتسهيل عمل المسعـفـين، مضيفة بأنه لا يجب إغفال بعض الحوادث الأخرى المتمثلة في الاختناق بالمواقد التي تستخدم الفحم للتدفئة، أو تسخين المركبات ومكوث مستعمليها داخلها، بحيث تكلف أيضاً خسائر بشرية. وتحتفظ ولاية قالمة بسجل أسود حول حوادث الغاز الطبيعي وغاز القارورات، وما زالت حادثة الأحد الأسود التي خلفت 14 قتيلا و أكثر من 30 جريحا، عقب انفجار قوي للغاز بإحدى عمارات حي عين الدفلى في شهر ديسمبر 2004 عالقة بالأذهان، أعقبتها حوادث كثيرة أودت بحياة العشرات من المواطنين. وفي سنة 2021، سجلت الحماية المدنية بقالمة 19 حادث تسمم بالغاز، أودى بحياة 3 أشخاص وأنقذ المسعفون 57 شخصا، وخلال السنة الجارية سجل 12 حادثة ، وتم إنقاذ 19 شخصا من الموت دون تسجيل وفيات حتى الآن.
فريد.غ