قرّرت مديرية النقل بولاية سكيكدة، فتح مجال النقل الحضري وشبه الحضري وما بين البلديات، بعد سنوات من التجميد.
ودعت ذات المصالح في بيان تحصلت النصر على نسخة منه، المتعاملين المهتمين بممارسة هذا النشاط، للتقدم من المديرية لتقديم ملفاتهم، فيما أعرب مواطنون عن استحسانهم لهذا القرار الذي سيساهم، حسبهم، في التخفيف من أزمة النقل التي تؤرقهم وأيضا في تغطية العجز المسجل في هذا المجال.
وأكدت المديرية في ذات البيان، أن الرخص الجديدة عددها 18 تخص النقل الحضري وشبه الحضري بكل من بلديات سكيكدة بتسعة رخص تشمل خطوط صالح بوالكروة العلوي باتجاه نفق عيسى كرياف، محجرة الرومان باتجاه ساحة الشهداء، مسيون 2 إلى وسط المدينة.
وببلدية حمادي كرومة، خصصت رخصة واحدة باتجاه محطة المسافرين البرية محمد بوضياف في عاصمة الولاية، بينما الحروش منحت لها أربع رخص باتجاه المدينة الجديدة بئر اسطل التي تحتضن جملة من المشاريع والبرامج السكنية، لاسيما بصيغة «عدل» تزيد عن 2500 وحدة ينتظر توزيعها في القريب وبالتالي ستكون الساكنة بحاجة ماسة لوسائل النقل.
كما تم تخصيص رخصتين لخط تمالوس باتجاه بلدية عين قشرة في الجهة الغربية للولاية، خاصة أن هذا الخط يعرف حركة تنقل كثيفة يقابلها نقص كبير في وسائل النقل، لاسيما للموظفين والطلبة.
ومُنحت لبلدية رمضان جمال، رخصتان باتجاه عاصمة الولاية، لاسيما أن البلدية تشهد نقصا فادحا في وسائل النقل عبر هذا الخط وغالبية المواطنين يتنقلون في حافلات العبور العاملة على خط الحروش سكيكدة.
أما ببلدية فلفلة، فتم تخصيص رخصتين بين المدينة الجديدة بوزعرورة إلى غاية محطة المسافرين البرية بسكيكدة وهو الخط الذي يشهد حركية كثيفة منذ توزيع السكنات قبل 3 سنوات بصيغة الاجتماعي و»عدل»، لكن يبقى نقص وسائل النقل الهاجس اليومي للمواطنين الذين يضطرون أحيانا إلى اللجوء لسيارات «الفرود،» وهناك من يظل في محطة المسافرين بسكيكدة إلى غاية الليل بحثنا عن وسيلة نقل.
واشترطت مديرية النقل، حسب ما جاء في البيان، على المتعاملين الراغبين في ممارسة هذا النشاط، توفير حافلات عدد مقاعدها 24 فما فوق وفي خطوط أخرى بين 30، 35 و50 فما فوق، حتى تستجيب للمواصفات المطلوبة في هذا المجال.
جدير بالذكر، أن مديرية النقل كانت قد أصدرت، الأسبوع الفارط، قرارا يقضي برفع التجميد عن خطوط النقل بواسطة سيارات الأجرة بعد سنوات من التعليق، طبقا للمرسوم التنفيذي رقم 230/12 المؤرخ في 24 ماي 2012. واستقبلت المديرية طلبات هائلة من المتعاملين ما جعلها تقرر تخصيص الفترة الصباحية فقط لاستقبال الملفات.
ولعل ما دفع مصالح النقل إلى رفع التجميد عن هذا النشاط، هو تزايد النمو السكاني بالمدينة، خاصة بعد ظهور أحياء حضرية ومناطق توسع جديدة على غرار المدينة الجديدة بوزعرورة، الزفزاف 1، و2، و3، مسيون 1، ومسيون2، وبوعباز، لأن حافلات النقل الحضري سواء الخاصة أو العمومية، أصبحت لا تكفي لتغطية حركية نقل المسافرين، فالزائر لمحطة محمد بوضياف وكذا موقف الحافلات في المساء، يقف على نقص وسائل النقل، وأحيانا يتأخر المواطنون لاسيما الموظفون و حتى التلاميذ والطلبة، إلى ساعة متأخرة من المساء للوصول إلى منازلهم.
كمال واسطة
