كشف رئيس بلدية جيجل، مساء أول أمس، عن تقديم العديد من المقترحات ضمن أربعة برامج بغلاف مالي فاق 185 مليار سنتيم، ستسمح بتحسين الإطار المعيشي للمواطن وتنمية عاصمة الولاية، مشيرا إلى الشروع في تسوية وضعية المحلات وتخصيصها لبعض المجمعات التجارية وكذا تفعيل نشاطها.
وأوضح بوخميس بلحيمر، خلال ندوة صحفية لعرض حصيلة نشاط المجلس، أن البرامج تتماشى مع طموحات التنمية والنهج الذي ستسير عليه السلطات العمومية، كون السنة المقبلة تمثل مرحلة الإقلاع الاقتصادي، بحسبه، إذ عملت مصالحه على تقديم مقترحات عديدة فاقت 104 عمليات، بغلاف مالي جد معتبر، ضمن برامج مخططات البلديات، بغلاف مالي يقارب 94 مليار سنتيم، وفي إطار صندوق الجماعات المحلية بأزيد من 86 مليار سنتيم و5 ملايير سنتيم من ميزانية البلدية وأغلفة أخرى في إطار إعانات الدولة والبرامج القطاعية وتطهير للمدونة، حيث سيتم استرجاعها واقتراحها كعمليات على مستوى البلدية.
وأشار مدير التعمير بالبلدية خلال عرضه، إلى أن عدد العمليات المقترحة يفوق 104، من بينها 88 عملية في إطار مخططات التنمية للبلدية وستمس مختلف المجالات، كالري، التطهير، الأشغال العمومية، ترميم المدارس والمطاعم المدرسية. وفي إطار صندوق الجماعات المحلية، اقترحت 16 عملية تمس الري، الطرقات وتهيئة الوديان لحماية مدينة جيجل من خطر الفيضانات.
كما تطرق المتحدث، إلى تجسيد 83 عملية خلال حصيلة السنة بغلاف مالي فاق 80 مليار سنتيم مس كافة البرامج وجسدت نسبة كبيرة منه على غرار 10 عمليات في إطار برنامج مناطق الظل، ومن ميزانية البلدية 31 عملية، إضافة إلى 30 ضمن مخططات البلدية.
وقال رئيس البلدية، إن هناك مساعيَ لتسوية وضعية المحلات التجارية المختلفة لتثمين الممتلكات، حيث سيتم توزيع 38 محلا بالسوق اليومي في حي موسى، مع تحضير إجراءات استرجاع المحلات كون كل العقود منتهية ومن الممكن الحصول على رخصة لغلق جزء من السوق اليومي للقيام بترميمات ليتم التداول عليها.
وبالنسبة لمحلات الرئيس سابقا، فقد تم بحسب المتحدث، تحويل كل الطلبات للجنة الدائرة لدراستها وإعادة توزيعها، علما بأن هناك طلبات من قبل مجمعات غذائية «أغروديف» ومطاحن «السلام» لكراء المحلات، حيث تمت مباشرة إجراءات استغلال السوق الجواري بحي الفرسان وكرائه لـ «أغروديف»، كما سيتم النظر في طلب مطاحن «السلام» وكراء فضاء آخر، بالإضافة إلى وجود طلب مصالح التربية بخصوص تحويل محلات تجارية بحي الحدادة إلى مدرسة ابتدائية، ومحلات حراثن، حيث سجل مقترح لتحويلها لروضة في ظل ارتفاع التعداد السكاني وغياب روضات الأطفال بالمنطقة.
وذكر رئيس المجلس الشعبي البلدي، أن مشكلة الإنارة العمومية عبر مختلف التجمعات السكانية، ناجمة عن سرقة الكوابل وأدت إلى حدوث انقطاعات، على غرار المسجل بالمدخل الشرقي للبلدية، حيث تتم سرقة الكوابل في كل مرة، مؤكدا تخصيص 2 مليار سنتيم لمعالجة الأمر، كما تم تقديم طلبات إعانة في مختلف البرامج.
واعترف المتحدث بوجود تقصير من قبل مصالح البلدية في بعض النقاط، وعرج للحديث عن التفكير في تحويل عملية جمع ونقل القمامة المنزلية إلى مركز الردم التقني مستقبلا، وسيتم توجيه طلب للسلطات الولائية لتقديم المساعدة المالية في جزء من العملية، ما سيسمح للبلدية بالانتقال إلى مهام أخرى.
كـ.طويل
