كشف والي الطارف، محمد مزيان، في تصريح حصري «للنصر»، نهاية الأسبوع الفارط، عن برمجة توزيع ما يقارب 2000 وحدة سكنية في مختلف الصيغ، يوم 5 جويلية، مشيرا إلى أن الأشغال تجري على قدم وساق لإنهاء و تسليم السكنات على مستحقيها في الموعد، موازاة وتكثيف المصالح المعنية من خرجاتهم الميدانية.
وأكد الوالي، انتهاء الأشغال الكبرى عبر أغلب المواقع السكنية المبرمج توزيعها، في حين تعكف المصالح المعنية على استكمال عملية ربط السكنات الجاهزة بالشبكات التي خصص لها غلاف مالي يفوق 45 مليار سنتيم، فيما أسديت كل التعليمات لمصالحي سونلغاز والموارد المائية، للإسراع في ربط الأحياء السكنية الجديدة بضروريات الحياة، بما فيها تسريع وتيرة التهيئة الخارجية لهذه المواقع، بمدها بمختلف الشبكات من تعبيد الطرقات الداخلية، تركيب الإنارة العمومية، تهيئة المساحات الخضراء، الأرصفة وغيرها.
وتشمل الحصة السكنية المبرمجة للتوزيع، 655 وحدة سكنية إيجارية عمومية موزعة عبر 10 من بلديات، حيث عادت حصة الأسد لكل من بلديات الطارف عاصمة الولاية 218 سكنا، بن مهيدي 120 سكنا، عين الكرمة 100 سكن والباقي موزعة بحصص متفاوتة على بلديات شيحاني 60 سكنا، البسباس 35 سكنا، الشط 32 سكنا للقضاء على البناءات الهشة، الذرعان 20 سكنا، عين العسل 20 سكنا وبحيرة الطيور 14 سكنا، حيث تم تبليغ كل السكنات الجاهزة للجان الدوائر، بعد المعاينة الميدانية للجنة الولائية المختصة، من أجل الشروع في إعداد وضبط قوائم المستفيدين تحسبا لتوزيع السكنات في الآجال المحددة، حيث شرعت لجان توزيع السكن عبر الدوائر المعنية، في إجراء التحقيقات الاجتماعية والإدارية بالتنسيق مع الهيئات المختصة، مع تنظيم خرجات فجائية للوقوف على الظروف الاجتماعية لطالبي السكن، فيما شارفت بعض اللجان على الانتهاء من دراسة ملفات طالبي السكن وضبط قوائم المرشحين من حصص السكن الإيجاري العمومي المبرمجة للتوزيع، في الوقت الذي وجه فيه الوالي تعليمات صارمة بتوخي الشفافية والنزاهة في عملية التوزيع حسب الشروط المحددة.
وينتظر توزيع 168 سكنا بصيغة الترقوي المدعم وتسليم مقررات الاستفادة من 1200 إعانة ريفية للمستفيدين من 21 بلدية، من أصل 24 بلدية في الولاية، بعد أن تم التأكد من حيازتهم وتخصيص الأوعية العقارية لهم تفاديا لتعطل الانطلاق في انجاز سكناتهم، بعد أن قامت السلطات المحلية بتسوية وضعية حوالي ألف مستفيد من هذا النمط السكني.
وأكد الوالي برمجة توزيع حصة أخرى معتبرة من السكن، بمناسبة الفاتح نوفمبر المقبل، حيث وجهت كل التعليمات بالإسراع باستكمال في استكمال ما تبقى من الأشغال الكبرى والتحضير للانطلاق في التهيئة الخارجية لمواقع الأحياء السكنية الجديدة، مع الحرص على الرفع من وتيرة الأشغال واحترام الجودة والنوعية في الانجاز وتسليم السكنات بكل المواصفات والمرافق الضرورية، إلى جانب قراره بتنشيط الورشات، من خلال تفعيل المتابعة الميدانية وإيجاد الحلول لكل المشاكل والعوائق التقنية المطروحة بتدخل كل القطاعات المعنية.
وكشف مدير السكن، طارق منصوري، عن تخصيص ما يقارب 50 مليار سنتيم، للتكفل بتهيئة الأحياء السكنية المبرمة للتوزيع (الاجتماعي والترقوي المدعم)، قبل نهاية العام ومنها الحصة المبرمجة لتسليمها يوم 5 جويلية المقبل، بمدها بالشبكات الأولية والثانوية، زيادة على عقد لقاءات مع مسؤولي الموارد المائية وسونلغاز، لتسريع عملية ربط الأحياء الجديدة بالكهرباء والغاز والمياه، بغرض توزيع السكن مع كل الضروريات للمواطن، فيما تسابق مصالح السكن، الوقت، لإنهاء بعض الروتوشات المتعلقة بتوزيع السكن الترقوي المدعم، بعد أن تم الانتهاء من إعداد مقررات المستفيدين من السكن الريفي والتأكد من توفر الأوعية العقارية لتوطين المستفيدين.
وتشير مصالح الولاية، إلى أنه ينتظر أن تفوق الحصة السكنية المبرمجة للتوزيع، هذه السنة، 5 آلاف وحدة في مختلف الصيغ، بعد أن تم بين 2023/2024، في سابقة منذ نشأة الولاية، توزيع حوالي 9 آلاف سكن في كل الأنماط، فيما يتضمن البرنامج السكني الجديد الذي استفادت منه الولاية، 2500 وحدة سكنية، أسندت لمؤسسات وطنية وخاصة عبر 19 موقعا والأشغال جارية بوتيرة متسارعة لتسليم المشاريع في الآجال المحددة.
نوري.ح
