يترقب سكان ولاية بجاية ومستعملو الطريق الوطني رقم 9، الانتهاء الوشيك لأشغال المحور الأخير من مشروع تهيئة وعصرنة منعرجات خراطة وأشغال معالجة المنحدر الصخري المحاذي للطريق، في عملية دقيقة تهدف إلى الوقاية
من خطر سقوط الحجارة وضمان أقصى درجات السلامة لمستعملي الطريق.
وطمأنت مصالح الولاية مستعملي الطريق، بعد زيارة المعاينة الأخيرة من قبل السلطات الولائية، بقرب استلام أغلب الأجزاء والجسور والأنفاق التي تخضع لإعادة التهيئة والترميم، مشيرة إلى نهاية الأشغال بأغلبها، إذ لم تبق سوى بعض الرتوشات لتكون جاهزة في أقرب الأجال وقبل بداية موسم الاصطياف، لاسيما على مستوى الطريق الوطني رقم 9 والمنعرجات الخطيرة بخراطة، ما سيسهل حركة المرور ويجعل السير عبرها أكثر أمانا، خاصة وأنها تعد شريانا حيويا لتنقلات الأشخاص والبضائع، فضلا عن أهميتها الاقتصادية والسياحية .
وقد لوحظ حسب ما أكدته مصالح ديوان الولاية، تسجيل نسبة تقدم معتبرة في هذه الأشغال التي باتت في مراحلها النهائية، مما يبشر بتعزيز السلامة المرورية وتحسين شروط التنقل بشكل ملحوظ عبر هذا المحور الحيوي، بما في ذلك تقدم أشغال إنجاز جسرين عملاقين بطول 300 متر و600 متر على التوالي وذلك عند المدخل الرئيسي للنفق الأول بمنطقة برج ميرة دائرة درڤينة، إذ يعد هذان الجسران من المشاريع الهيكلية الكبرى، التي تشرف بها الأشغال على الانتهاء ومن شأنهما المساهمة بشكل فعال في تسهيل انسيابية حركة المرور وتدعيم شبكة الطرقات بالمنطقة عند الانتهاء الكلي للمشروع.
وزيادة على هذا تجري أشغال إعادة تأهيل أنفاق خراطة، بهدف تحديثها وعصرنتها وتزويدها بأحدث معدات السلامة والأمان وفقا للمعايير الدولية المتعارف عليها، بما يضمن سلامة المسافرين ويحافظ على الديناميكية الاقتصادية التي يوفرها الطريق الوطني رقم 9 .
ويعد، مشروع عصرنة وتحديث منعرجات وأنفاق خراطة، واحدا من أهم المشاريع القاعدية بولاية بجاية، لما له من انعكاس ايجابي في تسهيل حركة المرور وتقليص الوقت بعد التخفيف من حالة الزحام والاكتظاظ المروري، لا سيما خلال مواسم الاصطياف التي تشهد فيها طرقات الولاية حركية كثيفة، ليضاف إلى المنشآت القاعدية المساعدة على تعزيز الجاذبية السياحية للمنطقة الغنية بمناظرها الطبيعية الخلابة.
ومع اقتراب انتهاء الأشغال ووضع الرتوشات الأخيرة، يتزايد التفاؤل بقرب افتتاح هذا المحور بشكله الجديد والعصري، بعد ما يقارب الثمان سنوات من انطلاق الأشغال والصعوبات التي واجهتها المؤسسات والمقاولات المكلفة بانجازه.
وتجدر الإشارة، إلى تسليم الشطر الأول من المشروع الذي يمتد على مسافة 1.5 كيلومتر ويشمل إنجاز أنفاق بطول 2 كلم، مع ترقب استلام الأجزاء المتبقية لاستكمال باقي المشروع.
ع/بوعبدالله