أكد والي برج بوعريريج، كمال نويصر، يوم أمس الأول، تسجيل عمليات جديدة ستنطلق خلال العام القادم لتحسين واقع الخدمات الصحية عبر بلديات الولاية، كاشفا عن تسجيل مشاريع لإنجاز 4 عيادات و تسجيل عمليات لترميم 15 قاعة علاج، فضلا عن اتخاذ جملة من الإجراءات لإعادة بعث خدمات المراكز الصحية المتواجدة بالقرى عبر مختلف البلديات و تدعيمها بالتأطير الطبي الكافي، لضمان إجراء الفحوصات الطبية و لو لمرة أو مرتين في الأسبوع، لتضاف إلى الخدمات اليومية التي توفرها العيادات و المؤسسات الاستشفائية.
و أشار الوالي في تصريحات إعلامية، خلال زيارته لبلدية ثنية النصر يوم الخميس، بعد تفقده لوضعية العيادة المتعددة الخدمات بمركز البلدية و قاعة العلاج بقرية بوقطن، إلى العمل على ترقية قطاع الصحة، و تدارك النقائص التي اطلع عليها من خلال الزيارات التفقدية التي يتنقل فيها نهاية كل أسبوع نحو بلديات الولاية، مؤكدا على تسوية الإجراءات الإدارية والقانونية التي عطلت انطلاق مشاريع المرافق الصحية الجديدة، و التي منها من بقيت رهينة التماطل في تسوية هذه الإجراءات منذ مدة، بالإضافة إلى تسجيل مشاريع لإنجاز 4 عيادات متعددة الخدمات، و تخصيص مبالغ مالية لإعادة تهيئة المرافق الصحية القديمة، بما في ذلك 15 قاعة علاج تتواجد أغلبها بالقرى والتجمعات السكنية الريفية البعيدة عن المؤسسات الاستشفائية .
و أبدى ذات المسؤول حرصه على افتتاح وإعادة بعث خدمات جميع قاعات العلاج المنتشرة بإقليم الولاية، مع مطلع العام القادم، خلال شهري جانفي و فيفري و إعداد برنامج للفحوصات الطبية العامة، بمعدل يوم أو يومين خلال الأسبوع، إضافة إلى إعداد برنامج خاص بالفحوصات المتخصصة لفائدة العيادات المتعددة الخدمات خارج المؤسسات الاستشفائية، كاشفا عن التحضير لعقد اتفاقية شراكة مع المستشفى الجامعي سعادنة عبد النور بولاية سطيف، للاستفادة من خبرة الأطباء في التأطير المتخصص، خلال الثلاثي الأول من العام القادم.
و قد تم تسجيل عمليات ترميم لقاعات العلاج والمرافق الصحية القديمة، التي تعرف مقراتها وضعية مزرية، بعد إجراء مديرية الصحة، لعملية مسح شامل وجرد عبر قاعات العلاج، بهدف تحديد النقائص و الاحتياجات، من أجل التكفل بها لتحسين الخدمات الصحية للمواطنين، خاصة و أن أغلب هذه القاعات والمراكز تتواجد بالبلديات والمناطق النائية، حيث تحصي الولاية 147 قاعة، يسجل بأغلبها نقص في التأطير و تضرر للبنايات حسب الانشغالات المرفوعة من المواطنين في مختلف الزيارات الميدانية للسلطات الولائية، و بالأخص على مستوى القرى والمناطق النائية للمطالبة بالتكفل الجاد بالمراكز الصحية وقاعات العلاج، من خلال تدعيم التأطير الطبي وتوفير التجهيزات الطبية وإعادة تهيئة القاعات القديمة، لضمان توفير الخدمات وإعفاء المواطنين من متاعب التنقل على مسافات بعيدة نحو المؤسسات الاستشفائية والعيادات المتعددة الخدمات، رغم توفر بلدياتهم ومناطقهم الريفية على هذه المرافق الصحية التي تبقى بعيدة عن تطلعاتهم لتراجع أدائها ونجاعتها، حيث منها من تبقى مغلقة، في حين مازال دور قاعات أخرى يقتصر على تقديم خدمات بسيطة لا ترقى إلى تطلعات المواطنين، في ظل نقص التجهيز بالمعدات الطبية اللازمة و النقص الكبير في التأطير الطبي، ماعدا فترات الزيارات المنظمة للقوافل الصحية والتضامنية، أو خلال الحملات الطبية الموجهة لفائدة سكان القرى، ما دفع ببعض المواطنين إلى تقديم مقترحات في مختلف الزيارات و في مراسلاتهم إلى السلطات الوصية، بتدعيم المرافق الصحية بطبيب يسهر على تقديم العلاج و لو لمرتين في الأسبوع، للتخفيف من معاناتهم وضمان الخدمات الصحية، خصوصا بالنسبة للنساء والأطفال الرضع، لإعفائهم من متاعب التنقل إلى المؤسسات الاستشفائية البعيدة عن مقرات سكنهم والتخفيف من تكاليفها المادية على العائلات المعوزة.
ع/بوعبدالله