علم من مصادر مطلعة، بأن عملية ترحيل العائلات المقيمة في البنايات الهشة الآيلة للسقوط بالمدينة القديمة في سكيكدة، سيكون شهر جانفي، حيث تم تخصيص حصة بـ664 سكنا لهذه العائلات، في انتظار الإفراج عن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي بعد الطعون.
و كانت عملية ترحيل العائلات المقيمة في المدينة القديمة مقررة في أول نوفمبر بمناسبة الذكرى 68 المخلدة لثورة التحرير، لكنها تأجلت بسبب عدم إتمام بعض أشغال التهيئة الخارجية، فيما ينتظر السكان بفارغ الصبر عملية الترحيل بعد عقود من المعاناة داخل بنايات هشة لا تتوفر على أدنى ظروف العيش و تشكل خطرا كبيرا على قاطنيها، خاصة أمام استمرار حوادث الانهيار في البنيات و الأسقف و الجدران التي سبق و أن أودت بحياة سكان و جرح العديد آخرها، الأسبوع الفارط، عندما انهار جزء من بناية هشة بالطابق الثالث، تقطنها 11 عائلة في الطابق الثالث بحي السويقة العتيق.
جدير بالذكر، أن ملف ترحيل العائلات المقيمة في البنايات الهشة الآيلة للسقوط، يصنف من الملفات الثقيلة و الشائكة التي فشل المسؤولون المتعاقبون على حله، لكن بمجيء الوالية الحالية، صنفته ضمن الأولويات، علما بأنه سبق و أن تم ترحيل عائلات كانت تقيم بجوار بنايات آيلة للسقوط و عرضة للخطر بعد طلب رخصة استثنائية من وزارة الداخلية.
و شهدت مدينة سكيكدة في الأشهر الفارطة، عمليات ترحيل شملت آلاف العائلات، حيث استهدفت تلك المقيمة في الأحياء القصديرية و الهشة، على غرار بوعباز و المحطة المنطقة الصناعية الصغرى.
كمال واسطة