أكد وزير الصناعة، أحمد زغدار، خلال زيارته لولاية تبسة، أمس الثلاثاء، أن دائرته الوزارية بصدد إعداد مقاربة جديدة و ورقة طريق لإعادة إطلاق مصنعي الأنابيب والزجاج ودخولهما مرحلة الإنتاج، بما يسمح بتوفير مناصب شغل ويساهم في حركة الإنتاج الوطني، تماشيا مع توجيهات رئيس الجمهورية.
وأشار المسؤول في هذا الصدد، إلى أن زيارته لهذه المنشآت تندرج في إطار مخطط الحكومة، الرامي إلى إنعاش كل المؤسسات الاقتصادية، بما فيها التي تعرف مشاكل مالية، أو متعلقة بعمليات التسويق، وفي هذا الصدد، قال الوزير بأنه أمهل الأطراف ذات الصلة بمصنع الأنابيب بالماء الأبيض، مدة 3 أشهر، لإعداد وتحضير ملف شامل، لرفعه للوزير الأول ومجلس مساهمات الدولة، لحلحلة مشاكله وإعادة دخوله الإنتاج.
وعلمنا بأن هذه الوحدة المتخصصة في إنتاج الأنابيب الموجهة للغاز والمياه، كانت تنتج حوالي 60 ألف طن من الأنابيب الفولاذية، قبل أن تحول ملكيتها إلى البنك الخارجي الجزائري سنة 1999، بسبب ضائقات مالية، وقال زغدار أن وزارة الصناعة طلبت تشخيص وضعية هذا المصنع الذي توقف عن النشاط والإنتاج، منذ أزيد من سنتين خاصة ما تعلق بمعداته، منبها إلى أن وفدا من المجمع سيحل في القريب العاجل بهذا المصنع، من أجل تشخيص تقني، تمهيدا للدخول في مفاوضات مع البنك الخارجي باعتباره المالك.
ولدى تطرقه لوضعية مصنع الزجاج المقعر، الذي بعث منتصف تسعينيات القرن الماضي، قال الوزير بأنه لم يدخل الإنتاج منذ إنشائه، وظل العشرات من عماله يتقاضون أجورهم دون إنتاج لأزيد من ثلاثين عاما، حيث أوضح زغدار، أن هذه المؤسسة بحاجة هي الأخرى لعمليات تشخيص خاصة ما تعلق بالتجهيزات، مثمنا جهود السلطات الولائية في ربط المصنع بالكهرباء بالتنسيق مع سونلغاز.
وذكر الوزير بأن هذا المرفق يتوفر على تجهيزات كانت أكثر حداثة عند إنشاء المصنع، كما أنه يتوفر على فرن ليس له مثيل في الدول المجاورة ويمكن استغلاله لتلبية احتياجات الصناعات الصيدلانية الوطنية وخاصة قنينات الأدوية، بما يقلص من حجم واردات هذه المادة، وأمر الوزير بإعداد مناقصة للبحث عن الشراكة الوطنية أو الأجنبية، لبعث المصنع من جديد.
ولدى زياراته لشركة الأساس للبنايات الجديدة بتبسة، دعا المسؤول مسيريها إلى الاعتماد على خطة إنعاش قريبة المدى لتطوير إنتاج هذه المؤسسة العمومية، مع التركيز على عمليات التسويق والتعريف بالمنتوج المحلي.
وثمن الوزير ما حققه مصنع الاسمنت بالماء الأبيض خلال سنة 2022، بتحقيقه لنسبة نمو تقارب 5 بالمائة، داعيا مسيري هذه الشركة التابعة للمجمع الصناعي لإسمنت الجزائر (جيكا)، إلى دخول السوق الليبية لتواجد هذا المصنع بالحدود ولنوعية الإنتاج الوطني، الذي بات ينافس المنتوجات العالمية.
الجموعي ساكر