اقترحت لجنة المالية والاقتصاد بالمجلس الشعبي الولائي لولاية باتنة، الإسراع بإنجاز قناة جديدة بمواد مقاومة للضغط العالي لربط سد تيمقاد بسد بني هارون بميلة أو تقسيم مسار ضخ المياه على قسمين لتدارك النقص في تموين الساكنة جراء عيوب التسربات من قناة الربط.
واقترحت اللجنة خلال الدورة الرابعة للمجلس الشعبي الولائي المنعقدة نهاية شهر جانفي، إنجاز محطة ثانية لإعادة الضخ في الحدود الجغرافية لبلديتي الشمرة وبولهيلات نحو السد الخزان بتيمقاد، لتخفيف الضغط العالي بتقسيمه على محطتين وذلك وفق مقترحات الخبراء والتقنيين الذين تم إيفادهم للسد في أعقاب التسربات المتكررة من القناة.
وقدمت اللجنة في المقترحات التقنية، حلا لتحويل المياه نحو كبريات بلديات ولاية باتنة وأوردت في تقريرها بأن ما يفوق نصف سكان الولاية سيستفيدون من الناحية النظرية من مياه السد، وأن سكان عديد البلديات لا تصلهم المياه إلا بمعدل 1 يوم في 8 أيام وبعاصمة الولاية تصل مرة كل أسبوعين وببلديات أخرى كل 20 يوما على غرار عين التوتة وبريكة، ناهيك عن كون السد حسب اللجنة يعد مصدرا لسقي المحيطات الفلاحية، حيث اقترحت في ظل انخفاض منسوبه القيام بعملية تنظيف وإزالة الأتربة المتراكمة.
وكانت لجنة مركزية من وزارة الموارد المائية حلت خصيصا لمعاينة وتقييم مدى استغلال مياه التحويل من سد بني هارون نحو سد كدية لمدور بتيمقاد، وذلك في ظل التسربات الكبيرة من القناة بمنطقة بولهيلات، والتي تؤدي إلى ضياع كميات كبيرة يوميا من المياه المحولة دون استغلالها، وأفادت الولاية بأن الوالي محمد بن مالك كان في استقبال اللجنة، لبحث الحلول واقتراحها، لمعالجة نقص التزويد بالمياه نتيجة استمرار التسربات.
وبحثت اللجنة الحلول التقنية الممكنة لوضع حد لتسربات المياه من قناة الربط التي تضخ من سد بني هارون بولاية ميلة في سد كدية لمدور بتيمقاد بولاية باتنة وهي القناة الخط يعول عليها لرفع منسوب تيمقاد في حالة الجفاف.
وكانت وحدة الجزائرية للمياه بباتنة، قد أعلنت عن تراجع منسوب مياه سد كدية لمدور بتيمقاد، إلى ما دون 10 ملايين متر مكعب، بسبب توقف تموينه من بني هارون بميلة، مؤكدة على أهمية مشروع التحويل لتموين عدة بلديات عبر قنوات أربعة أروقة.
ويتم يوميا تحويل 110 آلاف متر مكعب من المياه من بني هارون نحو سد تيمقاد، حسب الجزائرية للمياه وهي نفسها الكمية التي يتم توزيعها على البلديات التي تمون من سد تيمقاد عبر قنوات الأروقة الأربعة، ما يجعل مستوى منسوب سد تيمقاد غير مستقر بسبب التسربات من القناة التي تضخ في السد من بني هارون.
يـاسين عـبوبو