أكد مدير ديوان مركب الثامن ماي 45 بسطيف، فواز معيزة، في تصريح للنصر، أن أشغال إعادة التهيئة الجارية حاليا على مستوى مسبح الباز ومسبح 8 ماي المجاور لمقر الإدارة، ستنتهي قبل أن يحين موعد انطلاق الموسم الرياضي القادم وسيتم استلامهما بصفة رسمية في شهر سبتمبر المقبل.
مصدرنا ذكر أن الآجال المحددة لتهيئة مسبح 8 ماي، تمتد لستة أشهر وأن نسبة سير الأشغال تشرف على بلوغ 50 بالمائة، ويتوقع أن تنتهي في أفريل المقبل، ليدخل المشروع في مرحلة المراقبة التقنية والتجارب قبل تسليمه، أما مسبح الباز الذي انطلقت به تهيئة غرف الملابس في نوفمبر الماضي، بحضور والي الولاية، محمد أمين درامشي، فسيسلم هو الآخر في الصيف المقبل.
وبرر، معيزة تأخر انطلاق أشغال رد الاعتبار لمسبح 8 ماي، الذي أغلق منذ أزيد من 4 سنوات، بتزامن المشروع مع فترة انتشار جائحة كورونا، بعد انتهاء الأشغال الأولى على مستوى القاعة متعددة الرياضات، حيث كان من المفروض أن تتواصل مباشرة وكان المخطط في البداية يقتضي تجديد السقفين في القاعة والمسبح، لكن خصوصية المسابح التي تتميز بارتفاع الرطوبة، فضلا عن قدم هذا المسبح الذي أنشئ في 1976، أدى إلى تآكل الصقانة المعدنية، ما فرض تجديدها وهو مشروع تطلب تعيين مختصين في المجال، لأن المنشأة قديمة وتحتاج لخطوات عملية خاصة.
ولدى قيامنا بجولة خاطفة في أرجاء مسبح الثامن ماي، وقفنا على السير البطيء لأشغال تجديد الصقانة المعدنية، من خلال إعادة الاعتبار للأجزاء المتضررة جزئيا والتجديد الكلي للمهترئة تماما، مع ربط انطلاق بعض الأشغال في غرف الملابس والمرشات، بانتهاء أشغال السقف أولا، في حين طمأنت مقاولة الإنجاز، مسؤولي المركب أن المشروع سينتهي في الآجال المحددة بعد حوالي 4 أشهر.تأخر مشروع تهيئة المسابح على مستوى الباز و 8 ماي، حتّم على سباحي 14 ناديا منخرطين في الرابطة الولائية للسباحة، التحول للتدرب في مسبح عين أرنات، الذي احتواهم رغم الاكتظاظ، مع الاضطرار لإقصاء الممارسين من ذوي الهمم، الرياضة و العمل، الرياضة المدرسية والهواة من مختلف الفئات، وهي الوضعية التي زادتها الأعطاب المتكررة صعوبة، والتي يسهر الأعوان على معالجتها في أقصر وقت ممكن، لتفادي تأثيرها على تحضيرات الرياضيين لمختلف البطولات.مدير مركب الثامن ماي، أقر بأن عدد المسابح المتوفرة في ولاية سطيف، قليل جدا وبالأخص في بلدية سطيف التي لا تتوفر على أي مسبح حاليا، إلى حين عودة نشاط مسبحي الباز و 8 ماي، مشددا على ضرورة إنشاء آخرين إضافيين على الأقل، متمنيا رفع التجميد عن المشاريع والتوظيف في هذا العام، لأن المشكل لا يقتصر على المنشأة، بل يمتد إلى العمال لتسييرها وصيانتها كذلك، مضيفا بأن رفع عدد المسابح سيساهم في رفع مستوى الرياضيين لتمكينهم من تحقيق نتائج أفضل وطنيا ودوليا.
و أرجع محدثنا ارتفاع حقوق الاشتراك في المسابح حسب ما يراه الممارسون الهواة، إلى المصاريف الضخمة التي تستهلكها هذه المنشآت، التي تحتاج إلى صيانة مستمرة للأعطاب وتسديد فواتير المياه والكهرباء والغاز، التي تختلف عن فواتير المواطنين لما يتعلق الأمر بالمؤسسات، وبمقارنة المداخيل مع المصاريف، فإن الأسعار المتبعة تعتبر منطقية.
وتجدر الإشارة، إلى حيازة ولاية سطيف على عشرة مسابح عبر مختلف البلديات وجميع المسابح تستقبل الرياضيين بصفة عادية حاليا، ما عدا مسبحي الباز و 8 ماي، اللذين سيدخلان حيز الخدمة هذا العام حسب البرنامج، بعد الانتهاء التام من أشغال التهيئة.
خ.ل