التقت عدة مؤسسات ناشئة وحاضنات عمومية وخاصة بقالمة، أمس الثلاثاء، لعرض ابتكاراتها والترويج لها والبحث عن فرص مجدية بالسوق الوطنية لتحويل الأفكار والابتكارات إلى واقع ملموس ومشاريع منتجة للثروة ومناصب العمل.
وجاءت هذه المؤسسات التي يقودها خريجو الجامعات الوطنية من ولايات بجاية، عنابة، تبسة وقالمة مسلحة بالمعارف والتكنولوجيا والإرادة التي سمحت لها بتخطي مرحلة التفكير والتردد، والانتقال إلى الميدان بمنتجات وبراءات اختراع تفتح لها طريق المستقبل وتمكنها من السوق الوطنية التي تبقى الهدف الأول لكل مؤسسة تبحث عن الاستمرار والتطور والقدرة على المنافسة، معتمدة على كفاءات متمكنة من العلوم والتكنولوجيا الحديثة التي قلبت الحياة رأسا على عقب وأحدثت تغيرات جذرية على الاقتصاد والحياة الاجتماعية.
وأقيم جناح لعرض الابتكارات ومشاريع الأفكار بساحة الولاية وسط حضور مكثف لطلبة الجامعة ومدراء المؤسسات الاقتصادية والهيئة التنفيذية، وتابعت والية قالمة حورية عقون الشروح المقدمة وانشغالات المبتكرين وتطلعاتهم المستقبلية نحو فرص العمل والاستثمار المتاحة بولاية قالمة، وخاصة في مجالات الزراعة والسياحة والبيئة والصحة، مؤكدة استعدادها لمساعدة المؤسسات الناشئة على توطين مشاريعها والمساهمة في جهود التطوير والتنمية المحلية.
وقد تم عرض نماذج مشجعة من منتجات الشركات الناشئة بينها أنظمة آلية ذكية لوضع الإشارات الأفقية على الطرقات كالخط المتواصل والخط المتقطع، وتخطيط أرضية الملاعب الرياضية، ويد ذكية تساعد المرضى الذين يعانون من عجز في حركة الأطراف، وجهاز إنذار وتتبع للأشخاص الذين يعانون من قصور ذهني، ونظام لتربية أسماك المياه العذبة، وتطبيقات للتسوق الإليكتروني والتجوال السياحي الافتراضي المروج للمواقع السياحة وخدمات الفنادق بالجزائر، و طبيق داعم لصناعة استرجاع العجلات المطاطية المستعملة، واستخراج عدة مواد صناعية منها.
وكانت التطبيقات والبرامج الرقمية المتطورة حاضرة بقوة في عدة مجالات كالتجارة والصحة والسياحة والبيئة، وحصلت هذه التطبيقات على براءات اختراع مكنتها من الحصول على الوسم التجاري وكل الوثائق الإدارية التي تسمح لأصحابها بوضع اللبنة الأولى للمؤسسة الناشئة.
وباستثناء حاضنة جامعة 8 ماي 1945 بقالمة ذات الطابع العمومي، فإن كل الحاضنات المشاركة في اللقاء الذي نظمته ولاية قالمة، خاصة وتخرجت منها عشرات المؤسسات الناشئة «ستارتاب» التي أخذت طريقها إلى الميدان، وسط حقل من التحديات والمحفزات الحكومية الواعدة.
فريد.غ
