تعمل جامعة عباس لغرور بولاية خنشلة، لإدخال تخصصات تكوينية جديدة في الحبوب وتربية المائيات بالشراكة مع مؤسسات اقتصادية رائدة في المجالين، بعد أن تم استحداث ماستر مهني في التفاح، بهدف جعل الطلبة المتخرجين عنصرا مساهما في التنمية المحلية والوطنية.
وأكد مدير جامعة خنشلة، البروفيسور عبد الواحد شالة للنصر، أن المساعي قائمة لاستحداث تخصصات جديدة تتماشى مع المرحلة الراهنة، على غرار الحبوب وتربية المائيات، لتكون بالشراكة مع مؤسسات اقتصادية رائدة، منها شركة كوسيدار التي حققت نجاحا مميزا في المجالين، خاصة في إطار إستراتيجية رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون الخاصة بالأمن الغذائي وكذا لربط الجامعة بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي.
وتم إدخال ماستر مهني في التفاح الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الوطن، بالشراكة مع تعاونية تفاح بوحمامة وجامعة بولندية في تخصص الأشجار المثمرة، للمساهمة في تأهيل الطلبة، والعمل من أجل تحسين جودة الإنتاج وتحقيق أرقام قياسية للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي والتوجه نحو التصدير، خاصة أن 50 بالمائة من التكوين يكون في الميدان ببرمجة خرجات ميدانية كل أسبوع للوقوف على كل المراحل وكذا القيام بلقاءات مباشرة مع الشريك الأجنبي، منها ما يتعلق بالتخزين والتبريد وكذا الصناعات التحويلية.
وشدد ذات المصدر، على إمكانية توسيع التخصص السنة المقبلة خاصة بعد تسجيل طلبات عدة ولايات منها سوق اهراس، أم البواقي و تبسة. وذكر المسؤول ،أن الجامعة تعمل على توسيع تعاملها مع مختلف القطاعات، من خلال اتفاقيات شراكة قابلة للتجسيد تعود بالفائدة على الطرفين في إطار علاقة رابح - رابح ، خاصة و أن 10 اتفاقيات تعتبر ناجحة جدا من بين 40 اتفاقية تم إبرامها، منها مع مؤسسات كوسيدار والمركز الوطني للبيوتكنولوجيا وتعاونيات التفاح وكذا مع جامعة باتنة والجزائرية للمياه.
كما تم إنشاء لجنة محلية لفتح قنوات الاتصال مع المتعاملين الاقتصاديين على مستوى الولاية، وتفعيل دور البحث العلمي، كما تم تفعيل عدة إجراءات لتفادي السرقات العلمية في مذكرات التخرج الخاصة بالماستر والدكتوراه، من خلال برنامج كشف خاص وكذا تفعيل دور الأستاذ المشرف وتحميله المسؤولية، إضافة إلى إجراءات تخص تشجيع البحث العلمي بالنسبة للطلبة والأساتذة خاصة، من خلال تجهيز المخابر على مستوى جامعة خنشلة، للارتقاء بها على المستوى الوطني وحتى الدولي.
واحتلت جامعة خنشلة المرتبة 34 من خلال التصنيف الوطني للسنة الماضية، بعد أن كانت في المرتبة 67، باعتبارها حديثة مقارنة بجامعات أخرى، الأمر الذي يعتبر قفزة نوعية بعد أن تم إجراء العديد من الترتيبات تخص الموقع الالكتروني، خلية الرقمنة وكذا العلاقات الخارجية. كلتوم رابية