قرر رئيس المجلس الشعبي البلدي بسطيف، حمزة بلعياط، غلق السوق الأسبوعي لبيع السيارات ابتداء من تاريخ اليوم، بعد نهاية عقد كرائه من طرف المستأجر الذي سيّره على امتداد سنة، على أن تتم إعادة فتحه بعد إتمام إجراءات تأجيره في الأسابيع القليلة المقبلة، حسب ما تم نشره في الصفحة الرسمية للبلدية.
و يعتبر السوق الأسبوعي للسيارات المستعملة بسطيف، من أهم الأسواق في الشرق الجزائري وعلى المستوى الوطني عموما، نظرا للتوافد الكبير عليه من مختلف الولايات في كل أسبوع، علما بأن قيمة تأجيره في السنة الماضية رست على 18 مليارا و50 مليون سنتيم، في انتظار تحديدها هذا العام بناء على المزاد العلني، الذي لم تحدد البلدية مع المصالح المختصة، موعد إجرائه.
ومع قرار الغلق المؤقت للسوق الأسبوعي لبلدية سطيف، شهد سوق السيارات المستعملة ببلدية عين ولمان، أمس، انتعاشا ملحوظا وإقبالا غير مسبوق، منذ افتتاح السوق الجديد لذات البلدية مطلع فيفري المنصرم.
وفي وقت أطلقت مناقصة إعادة الاعتبار للسوق المغطاة، وسط مدينة سطيف، شرعت البلدية في تعويض التجار المتضررين من الحريق الذي تعرضت له هذه السوق في أوت الماضي، حسب ما أفاد بيه بيان للبلدية، جاء فيه أن بلعياط أشرف أول أمس بمقر مطبعة الوفاء سابقا في حي عين الطريق، على مراسم توزيع قرارات الاستفادة المؤقتة، لفائدة التجار المتضررين، حيث مست العملية 54 تاجرا، تم تعويضهم بأماكن مؤقتة، لتمكينهم من مزاولة نشاطهم بصفة طبيعية، إلى حين إعادة بناء السوق المغطاة التي تتم الدراسة لإنجازها بأربعة طوابق.
يجدر الذكر، أن العدد الإجمالي للتجار المتضررين المحصين جراء هذا الحريق، بلغ 171 تاجرا، عُرضت عليهم حلول مؤقتة حسب طلبهم، لمزاولة النشاط عبر مختلف الأسواق الجوارية التابعة لبلدية سطيف، على غرار السوق الجواري «باتي ميطال» بحي الهضاب، الذي يتوفر على 43 محلا، السوق المغطاة بحي 750 سكنا وكذا بحي 1000 مسكن، حيث تبقى العملية متواصلة.
كما أضاف المصدر ذاته، أنه سيتم خلال الأيام القادمة، منح التجار الفوضويين بحي عين الطريق، قرارات الاستفادة من محلات تجارية على مستوى السوق المتواجد بمقر مطبعة الوفاء سابقا، ومع اقتراب حلول شهر رمضان، تمّ بذات الحي، منح مجمع «جيبلي ملبنة التل»، محلّين لتوزيع الحليب المدعم ومنتجاتها الأخرى، كما تمّ منح مطاحن الهضاب العليا التابعة لشركة «آغروديف»، محلّين كذلك لبيع مادة السميد وبذلك تمكين سكان الحي من كل المواد الضرورية.
خ.ل