استلمت، يوم أمس، 786 عائلة مفاتيح سكناتها المكتملة ومقررات الاستفادة من مختلف الصيغ، عبر العديد من بلديات ولاية برج بوعريريج، وذلك بمناسبة الاحتفالات المخلدة لذكرى عيد النصر، أين أكد الوالي على مواصلة العمل لتوزيع حصص جديدة، والإعلان عن قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية عبر العديد من البلديات تباعا، على غرار مجانة اليشير، وعاصمة الولاية.
وجرت عملية توزيع مفاتيح السكنات على مستحقيها في الحصة المذكورة، موزعة على مختلف الصيغ، منها 366 وحدة بصيغة السكن العمومي الإيجاري ببلديات تاسمرت، مجانة، الجعافرة، العناصر، رأس الوادي والمنصورة، بالإضافة إلى 120 وحدة بصيغة الترقوي المدعم، و 300 إعانة للسكن الريفي موزعة على 29 بلدية من أصل 34.
وطمأن الوالي في تصريح صحفي أعقب عملية توزيع المفاتيح، المواطنين والعائلات التي لا تزال تنتظر الإعلان عن قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية، واستلام السكنات المتأخرة في برنامج الترقوي المدعم، وإعانات البناء الريفي، أنه يتابع هذا الملف شخصيا للتعجيل بتسليم مختلف الحصص، منبها إلى أن معالجة هذا الملف جد حساسة، بالنظر إلى التراكمات والأخطاء المرتكبة، فضلا عن عدم وفاء المرقيين بوعدهم وعدم التقيد بالتزاماتهم، في ظل وجود ثغرات في إعداد دفاتر الشروط خلال فترة منح هذه المشاريع التي تعود إلى سنوات 2012 و2013، ما جعل بعض المرقين لا يبالون بالإعذارات الموجهة إليهم.
وأكد الوالي إجراء بعض التعديلات اللازمة في دفاتر الشروط لسد هذه الثغرات، لكي تلعب الإدارة دورها في الحفاظ على حقوق المكتتبين والدفاع عنهم، في وقت يقتصر دورها على الوساطة، مضيفا أن هذه التعديلات ستكون منطلقا لتقييم المرقين، ومن ذلك حرمان المتحايلين والمتماطلين منهم من المشاريع مستقبلا.
وأشار الوالي إلى اتخاذه للقرارات اللازمة والإجراءات العملية، بعد تشخيصه لواقع القطاع، ما ساعد حسب ما أضاف من رفع وتيرة الإنجاز واستلام مختلف الحصص السكنية، فضلا عن توزيع مفاتيح السكنات المكتملة التي بقيت غير مستغلة منذ مدة في ظل تعطل وتباطؤ إجراءات منحها لمستحقيها، مشيرا إلى تفعيل دور لجان التوزيع واللجان المكلفة بدراسة الطعون، ومن ذلك دراسة تظلمات بعض العائلات التي أقصيت من الاستفادة لأسباب لم تكن مقنعة، مشيرا إلى اعتماده في توزيع مختلف الحصص السكنية لقاعدة الشفافية والعدالة والاستحقاق، دون إغفال بعض الحالات، التي تؤخذ بعين الاعتبار في إطار قبول الرأي العام حتى لا تفهم أنها امتيازات فردية، بل على أساس الالتفات إلى الحالات الاجتماعية المزرية والقاهرة.
وبعث الوالي في تصريحه برسالة اطمئنان للعائلات التي لا تزال تترقب الإفراج عن قوائم السكن الاجتماعي، حيث قال «سوف تبقى عملية التوزيع مستمرة في المواعيد القادمة لتشمل عدة بلديات»، مشيرا إلى التحضير لتسليم المفاتيح في بلدية برج زمورة لحصة تقارب 100 وحدة، فضلا عن ترقب الإعلان عن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي ببلدية أولاد دحمان خلال الأسابيع القليلة القادمة، وبعدها إعلان القائمة الإضافية ببلدية مجانة، وتوزيع مفاتيح السكنات ببلديات العناصر، برج الغدير وغيلاسة، بالإضافة إلى تحرير قائمة من 100 مستفيد ببلدية رأس الوادي تحضيرا لتسليم المفاتيح.
ع/بوعبد الله