بدأت محافظة الغابات بقالمة إنجاز مشروع هام لشق خنادق مضادة للحرائق بالأقاليم الغابية، لحمايتها من الحرائق التي تطالها كل صيف مخلفة المزيد من الخسائر المادية والأضرار البيئية المثيرة للقلق في ظل التغيرات المناخية السائدة.
ويتوقع أن يكتمل المشروع قبل حلول فصل الصيف، حيث أسندت المهمة إلى الشركة الحكومية للهندسة الريفية «جي.جي.آر» الرائدة في مجال تهيئة الخنادق المضادة للحرائق وتصحيح المجاري وشق المسالك الغابية والتشجير.
وقال وادي بوبكر محافظ الغابات بقالمة للنصر أمس الجمعة، بأن مشروع الخنادق المضادة للحرائق لسنة 2023 يشمل كل البلديات التي يوجد بها الغطاء الغابي، مضيفا بأن المساحة المقررة تقدر بنحو 1100 هكتار.
ويحرز مشروع جبل مرمورة ببلدية بوحمدان الواقعة غربي قالمة تقدما مشجعا حسب ما وقفت عليه النصر، حيث تسابق الجرافات العملاقة الزمن لتعرية الخنادق من الغطاء النباتي والحرث العميق على مساحة 39 هكتارا.
وحسب دائرة حمام دباغ فإن جبال بلدية الركنية الواقعة شمالي قالمة، معنية بمشروع الخنادق المضادة للحرائق على مساحة 128 هكتارا تشمل عدة غابات ظلت عرضة للحرائق المدمرة على مدى السنوات الماضية.
وينتظر أن تشمل عملية إنجاز الخنادق المضادة للحرائق أقاليم غابية عبر مختلف البلديات، وخاصة بالإقليم الشرقي أين تتواجد محميات طبيعية وثروة غابية هامة نالت منها النيران في السنوات الماضية و دمرت مساحات كبيرة منها، بينها غابات بني صالح الشهيرة.
ويتم إنجاز الخنادق المضادة للحرائق حسب مواصفات هندسية محددة حتى تؤدي دورها وتحول دون توسع رقعة النيران وتسمح بتنقل فرق الإخماد دون عوائق. ويرى السكان المجاورون للأقاليم الغابية بأنه من المفيد إحداث تنمية مستدامة بهذه الخنادق التي تتربع على مساحات هامة، وذلك بزرع محاصيل الحبوب والأشجار المثمرة والمقاومة للجفاف كالخروب والزيتون واللوز والتين الشوكي وتسليمها للشباب العاطل عن العمل وفق شروط محددة، حتى لا تبقى هذه المساحات مهملة وعرضة للتدهور بمرور الزمن.
فريد.غ