قالت الغرفة الفلاحية بقالمة بأن لجانا تقنية تعمل منذ عدة أيام لمعاينة حقول القمح المتضررة من موجة جفاف غير مسبوقة طالت الأقاليم المنتجة لهذا المحصول الغذائي الاستراتيجي.
و تعتزم لجان المعاينة إنجاز تقرير مفصل حول المساحات المتضررة و تقديمه للهيئات المحلية و المركزية لاتخاذ القرار المناسب بخصوص الموسم الفلاحي الذي يعد الأسوأ بولاية قالمة حتى الآن.
و كانت آخر معاينة قد شملت يوم الاثنين بلديات عين رقادة، برج صباط و وادي الزناتي، حيث وقفت اللجنة على وضع صعب تمر به مساحات واسعة من حقول القمح ضربها الجفاف و توقفت عن النمو و تحولت إلى هشيم تحت تأثير الحرارة القوية و الجفاف.
و حسب الغرفة الفلاحية فإن إعلان حالة الجفاف بحقول القمح المتضررة بولاية قالمة سيكون من صلاحيات وزارة الفلاحة بعد أن يصلها تقرير رسمي من الهيئات المحلية.
و قد توسعت رقعة الجفاف بولاية قالمة و طالت عدة بلديات لم يسبق لها أن عرفت هذا الوضع المناخي المتطرف الذي أدى إلى جفاف مصادر السقي و تضرر حقول القمح و البقول و حتى الأشجار المثمرة التي لم يجد أصحابها المياه لسقيها بعد توقف الأودية عن الجريان، و معها نظام السقي بالمحيط الشهير قالمة بوشقوف المتربع على مساحة تقارب 10 آلاف هكتار تعد من أجود الأراضي المسقية بشرق البلاد.
و لم يتوقف منتجو القمح بسهل الجنوب الكبير بقالمة عن المطالبة ببناء المزيد من السدود و الحواجز المائية و التنقيب عن المياه الجوفية لسقي المحاصيل الزراعية التي ظلت تعتمد على سقوط الأمطار لكن الوضع المناخي المتطرف الذي تعرفه الجزائر في السنوات الأخيرة قد قلب الأوضاع رأسا على عقب و لم تعد معه الزراعات المطرية مجدية.
فريد.غ