قام محسنون بالتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني، ببلدية سيدي أمبارك شرق ولاية برج بوعريريج، بإطلاق حملة تضامنية لتغطية احتياجات المدارس والمجمعات المدرسية بالمياه، من خلال حفر الآبار والأنقاب وتجهيزها بالمضخات والمعدات الضرورية، في وقت كانت أغلب المؤسسات التربوية تسجل عجزا في التموين بهذه المادة الأساسية.
وأكد رئيس بلدية سيدي أمبارك، أن العملية شملت 9 مدارس ومجمعات مدرسية، موزعة على البلدية مركز والقرى، في حين لم يتبق سوى مدرستين الأولى بمنطقة واد الشعير لم تدخل بعد حيز الخدمة، والثانية على مستوى منطقة التوسع العمراني بالحي السكني الجديد، وهي في طور الدراسة في انتظار إتمام العملية.
وقد لاقت هذه الحملة التطوعية، استحسانا من قبل التلاميذ وأوليائهم والأطقم الإدارية على مستوى المؤسسات التربوية، وقد شملت مدارس التعليم الابتدائي التي تقع تحت وصاية البلدية، بعد تطوع المحسنين وانخراطهم في المسعى التضامني لإنجاز هذه المنشآت بالتنسيق مع مصالح البلدية.
ولمرافقة العملية، سجلت البلدية في إطار برنامج التنمية المحلية، عمليات مكملة لإنجاز خزانات للمياه نصف مطمورة، لتتمكن من معالجة المياه يوميا وتخزينها، وضمان جودتها وصلاحيتها للاستعمال والشرب، من خلال التعقيم المستمر وإجراء التحاليل اليومية وتوصيلها بشبكة التوزيع لضمان التزود الدائم بهذه المادة الأساسية داخل المدارس .
وبإنجاز هذه الأنقاب وتجهيزها، أصبحت أغلب المدارس تحقق استقلاليتها واكتفاءها من حيث التزود بالمياه، خلافا لما كان عليه الوضع من قبل، لاسيما خلال فترات الانقطاع التي تستمر لأسبوعين، ما يدفع مصالح البلدية إلى تزويدها بمياه الصهاريج، واستعمال خزانات قديمة، وسط مخاوف من تسجيل حالات التسمم في حال عدم ضمان المتابعة الدورية لنوعية المياه، والتعقيم المستمر للخزانات، مع العلم أن أغلب المجمعات المدرسية، أصبحت تتوفر على مطاعم ومجبرة على تقديم وجبات ساخنة للتلاميذ، ما يتطلب تزويدها يوميا بالكميات الكافية من المياه، لاستعمالها في عمليات التنظيف والطبخ والشرب، كما يسمح الإجراء بإنهاء معاناة التلاميذ من انعدامها في وقت سابق على مستوى دورات المياه.
ع/بوعبدالله
