كشف مدير الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية الطارف، عمار زواوي العايش، في تصريح للنصر، عن مشروع إنجاز سوق مغطاة لبيع وتسويق الأسماك الطازجة بالجملة الأول من نوعه على المستوى الجهوي، إضافة إلى منطقة نشاطات لتربية المائيات.
وذكر المسؤول، أن السوق المغطاة التي تتربع على مساحة 700 متر مربع وتحتوي على 20 مربعا، ستوفر أكثر من 100 منصب شغل، وسيتم إنجازها بالميناء الجديد للصيد البحري بمدينة القالة الساحلية، حيث تقدر تكلفة المشروع بـ 8 ملايير سنتيم، مشيرا إلى الانتهاء من الدراسة التقنية للأرضية، على أن تنطلق الأشغال قريبا على ضوء الملف الذي نم رفعه للوزارة، بعد الإعلان على المناقصة واختيار مؤسسة الإنجاز وتخصيص الوصاية للغلاف المالي المذكور، لكون العملية ممركزة.
وشدد المتحدث على الأهمية البالغة التي يكتسيها المشروع الذي من شأنه تنظيم المهنة وعملية التسويق وكذا القضاء نهائيا على المضاربة والوسطاء الذين يتحكمون في التسويق، على حد تعبيره، قائلا بأن 90 بالمائة من الإنتاج السمكي المستخرج من البحر من قبل 120 مجهز سفينة، بين الجيبية وصيد السردين، يسوق بطريقة فوضوية وبأسعار ملتهبة بسبب بعض البحارة وتجار الجملة للأسماك.
كما تراهن الولاية يقول مدير الصيد البحري، على السوق المغطاة في إعطاء دفع قوي للقطاع، من خلال تشجيع الاستثمار في هذا المجال وتنظيم المهنة وبيع الأسماك المحلية التي يبقى الطلب عليها كبيرا وتلقى رواجا داخل الوطن وخارجه، لجودتها ونوعيتها نظرا لخلو الساحل المحلي من كل مصادر التلوث البحري، كما سيسهم المشروع في خلق صناعة صيديه والنهوض بنشاط الصيد البحري، بتشجيع البحارة الذين قاموا بتعليق نشاطهم على العودة.
وذكر المسؤول أن الإنتاج السمكي العام الفارط، بلغ 7.5 آلاف طن، 72 بالمائة منها سمك أزرق، بزيادة قدرها 30 بالمائة عن إنتاج 2021 الذي لم يتعد 5 آلاف طن. و رغم الوفرة والتنوع إلا أن ذلك لم يصاحبه انخفاض في الأسعار في السوق بسبب المضاربة والاحتكار الذي تعمل مصالح الصيد البحري على محاربته بالتنسيق مع الأجهزة الأخرى بكل الوسائل القانونية.
من جهة أخرى، تعتزم مصالح الصيد البحري بالولاية، إنشاء منطقة نشاطات لتربية المائيات والصيد البحري، تتربع على مساحة 37 هكتارا بمنطقة البطاح في بلدية بن مهيدي، وهي الأولى من نوعها، في سياق تشجيع الاستثمار في هذا المجال الواعد، للرفع من قدرات الإنتاج السمكي لتلبية احتياجات السوق المحلية والوطنية، والولوج نحو التصدير، بالنظر للقدرات الكبيرة التي تزخر بها الجهة في هذا المجال.
وقد شُرع في إعداد الدراسة التقنية لتهيئة المنطقة التي توجد حاليا في طور الإنجاز، على أن يرفع الملف للوصاية بعد استكمال عملية الدراسة للوصاية لتخصيص الغلاف المالي للمشروع المقدر قيمته بـ60 مليار سنتيم.
وستوجه منطقة النشاطات بعد تهيئتها لاحتضان وتوطين كل المشاريع القارية المتعلقة بتربية المائيات والصيد البحري في الأقفاص العائمة، بمجموع 10 مشاريع توفر 200 منصب شغل وبإنتاج سمكي يتعدى الألف طن، كما تعكف المصالح المعنية على إعداد دراسة لإنجاز شاطئ للجنوح بمنطقة فرطاسة الساحلية ببلدية بن مهيدي، في سياق تنظيم المهنيين بهذه المنطقة التي تفتقر لميناء للرسو ومن ثمة تشجيع البحارة على مزاولة نشاطهم والرفع من قدرات الإنتاج البحري.
وتسعى مصالح الصيد البحري للتنسيق مع الجهات المعنية، لإعادة فتح صيد استغلال المرجان بعد توقف لسنوات، زيادة على التحضير لإعادة إجراء عملية المزايدة لاستغلال موقع وادي المفرغ وبحيرة طونقة، مع إعادة بعث الاستثمار في مشاريع بناء وإصلاح السفن وتعويض المستثمرين العاجزين في تجسيد مشاريعهم بآخرين جادين بالمواقع المخصصة لهم.
نوري.ح