كشف والي باتنة، محمد بن مالك، أمس، عن رصد غلاف مالي يقدر بـ 92 مليار سنتيم خصيصا لربط بلدية لارباع بدائرة بوزينة بالغاز الطبيعي.
وأوضح الوالي خلال زيارته لبلديات الدائرة، بأن بلدية لارباع تعد البلدية الوحيدة من مجموع 61 بلدية بالولاية التي لم تصلها شبكة نقل الغاز الطبيعي، بعد أن هُجرت خلال حقبة العشرية السوداء، مؤكدا بعد العودة التدريجية للسكان، بأن البلدية ستحظى ببرنامج تنموي هام، بهدف تشجيع السكان المهاجرين على العودة وخاصة مساعدة الفلاحين لخدمة أراضيهم.
وكان والي باتنة قد التقى بمواطنين ببلدية لارباع، واستمع لانشغالاتهم التي تمحورت أساسا حول توفير مصادر الطاقة من الكهرباء والغاز، وخاصة الكهرباء الفلاحية لدعم نشاط الفلاحين أصحاب الأراضي للاستثمار، كما طالبوا برخص حفر الابار وإنجاز المرافق، لإعادة الحياة في بلديتهم التي راحت تدب فيها الحياة، بعد أن تحولت إلى خراب وهجرت عن آخرها إبان العشرية السوداء.
وأشرف الوالي خلال زيارته لبلدية لارباع، على انطلاق أشغال تنموية عدة، وضع بعضها حيز الخدمة وأخرى بدأت أشغالها، حيث انطلقت في قطاع الطاقة عملية تركيب 22 صهريج غاز بروبان، وهي العملية التي أوضح بشأنها المدير الولائي لقطاع الطاقة بأنها أولية استباقية في انتظار انطلاق عملية تمديد أنابيب النقل وشبكة التوزيع لبلدية لارباع، بعد انتهاء الدراسة، كاشفا عن رصد غلاف مالي للعملية يقدر بـ 92 مليار سنتيم، وأوضح ذات المسؤول في السياق نفسه بأن نسبة التغطية على مستوى ولاية باتنة بشبكة نقل الغاز بلغت 98.60 بالمائة، وقال بأنه بعد توصيل الغاز لبلدية لارباع الوحيدة المتبقية التي لم يصلها الغاز تصبح نسبة التوصيل مائة بالمائة على مستوى الولاية.
وأشار مدير الطاقة، إلى برمجة مشاريع توصيل الغاز لبلدية لارباع على مدى ثلاث سنوات، وأوضح من جهته والي باتنة في ذات السياق بأن حصول الولاية على رخصة استثنائية مركزية مكن من الانطلاق في مشاريع للربط بالكهرباء والغاز على مستوى عديد البلديات، بحيث تتيح الرخصة استثناء إنجاز شبكة التطهير الخاصة بالصرف الصحي التي تطلبها مؤسسة سونلغاز في عقود الإنجاز، بالإضافة إلى منح الرخصة بإنجاز المشاريع قبل التسجيل، وهو ما اعتبره الوالي دافعا للمضي في توسيع الربط بشبكتي الكهرباء والغاز التي أكد بأنها تعد أولوية.
وكان والي باتنة قد أعطى خلال زيارته لبلديات دائرة بوزينة، إشارة انطلاق تعبيد طريق على مسافة 14 كلم يربط بلديتي لارباع وبوزينة، بعد أن خصص للعملية غلاف مالي بـ 18 مليارا.
يـاسين عـبوبو