كشف مدير الموارد المائية لولاية ميلة، مسعود لشهب، عن ارتفاع نسبة امتلاء سد بني هارون لحدود 76 بالمائة، وهي مرشحة للزيادة أكثر في ظل استمرار التساقط المعتبر للأمطار في المنطقة مؤخرا، كما عادت المياه إلى التدفق في الكثير من المنابع المائية، الآبار، والتنقيبات.
وقدر المسؤول في تصريح للنصر أول أمس، كمية الأمطار التي استقبلها حوض سد بني هارون خلال شهر ماي المنقضي، بما يفوق 60 مليون متر مكعب، بمعدل متوسط يقدر بـ 5 ملايين متر مكعب في اليوم لتصل الكمية المخزنة حاليا لحدود 692 مليونا، مضيفا أن نسبة الامتلاء مرشحة للارتفاع أكثر خلال شهر جوان الجاري بالنظر لتنبؤات مصالح الأرصاد الجوية لتصل حدود 80 بالمائة أو تتجاوزها.
وقال لشهب بأن كمية المياه المخزنة حاليا بحوض السد، تجعل القطاع وسكان الولايات المعنية والفلاحين، مربوطين في أريحية بنظام مركب بني هارون سواء في مياه الشرب أو نظام السقي، وذلك على الأقل لمدة سنتين كاملتين، ما ألغى من أجندة القطاع الحديث عن برنامج استثنائي محتمل التطبيق.
في ذات السياق يضيف المصدر أن السد الخزان لوادي العثمانية مربوط بسد بني هارون ويتلقى الماء منه بمعدل 800 ألف متر مكعب في اليوم لمدة 20 يوما في الشهر، كونه يزود سكان ولايات الشرق المرتبطة بنظام مركب بني هارون وكذا محيطات السقي، بالإضافة لبلديات الجهة الجنوبية لولاية ميلة هو حاليا في حالة امتلاء كامل بحجم 31 مليون متر مكعب.
وأكد مدير الموارد المائية أن الآثار الإيجابية للأمطار المتساقطة على البلاد مؤخرا، لم تقتصر على سد بني هارون وهو الذي يتغذى من وادي الرمال شرقا ووادي النجاء غربا، بل تعدته بحسب المعطيات المتوفرة، لتشمل المنابع المائية، الآبار، والتنقيبات، التي عاد الكثير منها للحياة واستأنفت نشاطها بصورة عادية بعد ارتفاع منسوب الماء بداخلها مثلما يؤكد ذلك ذات المصدر، مقدما كمثال البئر المزود لسكان تجمعي السمارة وبويغد ببلدية وادي النجاء، حيث عاد للنشاط مؤخرا بعد مرحلة جفاف.
ابراهيم شليغم