قرر والي باتنة، مقاضاة مقاولة مختصة في الأشغال العمومية وسحب شهادة التأهيل من صاحبها، بعد تسجيل تأخر في إنجاز مشروع طريق يربط بلديتي كيمل وتكوت على مسافة 20 كلم، حيث تم إسناد الأشغال لمقاولة أخرى لبعث المشروع وفق الآجال المحددة.
وأكد الوالي خلال معاينته للمشروع بمنطقة عين البيضاء، مساء أول أمس، أن الفسخ تم على عاتق المقاولة بعد إعذارها، وعدم استجابتها لبعث الورشات، وقال بأن التأخر أثر على سير المشروع الذي ينتظره المواطنون ودفع بالسلطات إلى مباشرة إجراءات استئناف الأشغال مجددا.
كما أكد المسؤول إجراء المقاضاة بعد تغريم المقاولة لتفادي إسناد المشاريع مجددا لمقاولات متقاعسة، في بلديات أو ولايات أخرى، ناهيك عما تسببت فيه المقاولة التي تم فسخ عقدها من تأخر على المواطنين وعلى حساب الإدارة، وتسببها في خطر استعمال جزء الطريق غير المنتهية أشغاله وأعطى الوالي للمقاولة الجديدة التي أسندت لها الأشغال تعليمات باحترام الآجال من أجل تسليم المشروع وفق رزنامة عمل.
وشدد المسؤول الأول للهيئة التنفيذية، على مقاولة أخرى، للدفع بأشغال جزء الطريق بين بلديتي تكوت وغسيرة على مسافة 4 كيلومترات والعمل على الانتهاء من المشروع، قبل موسم الخريف المقبل، معطيا في ذات السياق تعليمات لمديرية الأشغال ومخبر صيانة الطرقات على المتابعة الدورية للمشاريع.
وكانت السلطات العمومية لولاية باتنة، قد أعطت إشارة انطلاق مشروع تعبيد وإعادة تهيئة الطريق الرابط بين بلديتي تكوت وكيمل في أقصى الجنوب الشرقي للولاية قبل سنة، من أجل فك العزلة عن بلدية كيمل الواقعة على حدود ثلاث ولايات هي باتنة وبسكرة وخنشلة، وهو المشروع الذي انتظره سكان المنطقة منذ سنوات لتحقيق التنمية خاصة ما تعلق ببعث المشاريع الفلاحية، وعودة السكان إلى أراضيهم وسكناتهم، بعد أن شكل تدهور الطريق عائقا أمام عودتهم.
وتم رصد غلاف مالي للمشروع بـ 35 مليارا لتعبيد وتهيئة الطريق على مسافة 21 كلم، وكان مواطنون ببلدية كيمل قد استحسنوا انطلاق إعادة الاعتبار للطريق الذي يربط بلديتهم بتكوت، بعد أن عقدوا آمالا طوال سنوات على المشروع، لما له من أهمية في فك العزلة خاصة وأن عديد القرى بمنطقة كيمل التاريخية التي كانت إحدى قلاع الثورة التحريرية، لا تزال بحاجة إلى مشاريع تنموية حيث أن قرية الدرمون التابعة لبلدية كيمل ظل الطريق الوحيد المؤدي إليها، يستلزم التنقل إلى إقليم ولاية بسكرة عبر زريبة الوادي للوصول إليها.
يـاسين عـبوبو