ناشدت 8 عائلات تقيم على ضفاف شعبة مروش الكائنة بالمنطقة المنخفضة التي تعرضت للفيضانات، الأسبوع الفارط، السلطات المحلية بالحروش في ولاية سكيكدة، بالتدخل لإيجاد حلول لوضعياتها التي وصفتها بالمزرية والمعقدة، في ظل الأضرار التي خلفتها الفيضانات بالمنازل داخل أقبية العمارات وعلى بعد أمتار قليلة من الوادي.
العائلات تحدثت للنصر بمرارة كبيرة عن الوضع الصعب الذي تعيشه في منازل هي عبارة، حسب ما وقفنا عليه، عن أقبية عمارات تفتقر لأدنى شروط الحياة في غياب التهوية وانتشار الرطوبة، فضلا عن قربها من شعبة وادي مروش الذي كان عرضة للفيضانات التي شهدتها المنطقة الأسبوع الفارط.
وقالت العائلات، أن معيشتها في هذا المكان لا تصلح للبشر، بسبب انتشار الزواحف، لاسيما الثعابين والفئران، ناهيك عن المنحرفين الذين يتخذون من الشعبة وكرا لهم وكثيرا ما تعرضوا لمضايقات من طرف هؤلاء وبالتالي فالحل الوحيد برأيهم هو ترحيلهم إلى مكان آمن يتوفر على ظروف العيش بعيدا عن أي مخاطر.
وعادت بنا العائلات إلى ما وصفته باليوم الأسود الذي عاشت فيه لحظات مرعبة بسبب سيول الأمطار التي داهمتها في المنازل، ليجد المواطنون أنفسهم محاصرين بعد ارتفاع منسوب المياه إلى أزيد من متر، ليتعالي صراخ الأطفال والنساء طلبا للنجدة، إلى أن حضرت الحماية المدنية والأمن وقامت بمساعدتهم على مغادرة المكان وإنقاذهم من خطر حقيقي بسبب قوة السيول التي كادت أن تجرفهم، وأشاروا إلى أن الفيضانات ألحقت خسائر كبيرة بممتلكاتهم من أثاث وأوان وأجهزة كهرومنزلية.
وذكرت امرأة قالت بأنها تعمل في قطاع التعليم، أن وادي شعبة مروش يشكل خطرا كبيرا على السكان، لأنه يقع على بعد أمتار قليلة من منازلهم ورغم أن شطرا منه تمت تغطيته من قبل، لكن يبقى الجزء المتبقي بمثابة خطر يحدق بالعائلات، كما تحدث السكان عن قيام أحد الخواص بإنجاز معبر فوق أرضية نفق الوادي، ما تسبب حسبهم في مداهمة الفيضانات لمنازلهم وطالبوا بتدخل السلطات المحلية لإزالة المعبر.
كما أشار المعنيون إلى أن السلطات المحلية لم تنتبه لوضعياتهم أثناء حدوث الفيضانات ولهذا لم تتم زيارتهم من أي مسؤول إلا بعد مرور خمسة أيام، بقيام مفتش الولاية رفقة رئيس الدائرة، بتفقد وضعيتهم وحجم الأضرار التي خلفتها الفيضانات.
من جهتها السلطات المحلية ممثلة في رئيسة الدائرة ورئيس البلدية، تنقلا رفقة المفتش العام للولاية وقاموا بزيارة المكان من أجل معاينة وضعية العائلات وتفقد الأضرار والخسائر الناجمة عن الفيضانات على مستوى جميع الأحياء المتضررة وليس هذه العائلات فقط، وقد تم تقديم تقرير مفصل عن الوضعية وإرساله للجهات الوصية للفصل فيه.
كمال واسطة
