الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

بسكرة: تخصيص 37 نقطة لبيع الأضاحي


خصصت مديرية المصالح الفلاحية لولاية بسكرة، 37 نقطة لبيع المواشي، مع تجنيد مجموعة من الأطباء البياطرة، لمرافقة العملية ضمانا لنجاحها وتفاديا لانتشار الأمراض. وحسب ما استفيد من مصالح المديرية، فقد تم اختيار هذه المواقع خارج النسيج العمراني وفي المساحات الشاغرة، مع توفير بعض الشروط اللازمة.
وتم تجنيد مجموعة من الأطباء البياطرة للوقوف على مدى التقيد بجميع التدابير سارية المفعول وضمان السير الحسن لعملية البيع ومرافقة الموالين.
ولاحظنا في جولة لبعض الأسواق والنقاط المخصصة لعرض أضاحي العيد على مستوى بعض البلديات، أن الأسعار عرفت ارتفاعا كبيرا مقارنة بالسنة الماضية، الأمر الذي يبرره التجار بزيادة تكاليف الأعلاف أمام وفرة العرض.
وتأرجح الارتفاع بين 10 آلاف و20 ألف دينار، نتيجة لدخول السماسرة والوسطاء على الخط، بحثا عن الربح السريع في مثل هذه المناسبات، فيما يتوقع بعض التجار تسجيل زيادة أكبر تزامنا مع بداية العد التنازلي للعيد، رغم ضعف الإقبال بمعظم أسواق بسكرة، مقارنة بما كانت عليه العام الماضي.
وفي جولة قادتنا إلى سوق سيدي عقبة بالجهة الشرقية و الذي يعد مرجعا في الأسعار و يقصده آلاف المواطنين من مختلف أرجاء الولاية، تفاجأنا بالكم الكبير من رؤوس الماشية المعروضة للبيع، خاصة من سلالة أولاد جلال ذات الشهرة العالمية، حيث تباين ثمن الخروف الذكر السمين الذي فاق سنه العام بين 65 إلى 80 ألف دينار ومن 60 إلى 65 ألف دينار للخروف، صاحب 6 أشهر، أما الإناث، فقد تأرجح سعرها من 50 إلى 60 ألف دينار، فيما بيعت النعجة بحوالي 65 ألف دينار، أما الكباش من فصيلة أولاد جلال، فقد وصل ثمنها إلى حدود 110 آلاف دينار ومنها ما استقر عند 120 ألفا و يتعلق الأمر بالرؤوس التي يقارب وزنها خمسون كيلوغراما.
ووقفنا خلال الاستطلاع الذي قمنا به، على أنه تم اقتناء الكباش من طرف أصحاب المال من فئة التجار والمقاولين، فيما سجلنا خلو السوق من الكبش الأملح الأقرن والسبب في ذلك حسب الباعة، هو تماشي العرض مع الطلب المحلي الذي يقتصر على البضاعة المعروضة.
كما سجلت أسعار الماعز نفس الارتفاع، حيث تراوح ثمن الجدي الذكر وأنثاه بين 28 إلى 32 ألف دينار، أما التيس فقد فاق سعره 42 ألفا وهي أرقام فاجأت عشرات المتسوقين الذين تحدثنا إليهم، ما جعل العديد منهم يعزف عن شراء الأضحية، خاصة فئة العمال البسطاء و المعوزين.
من جهتهم أرجع مربو الماشية هذا الارتفاع، إلى الغلاء الفاحش المسجل على مستوى أسعار الأعلاف، بعد أن فاق ثمن القنطار من مادتي النخالة والشعير، سقف 5 آلاف دينار بالسوق الموازية وذلك جراء المضاربة التي يقولون بأن بعض السماسرة والدخلاء فرضوها على المهنة بحثا عن الربح بطرق غير مشروعة، أضرت كثيرا بتربية الماشية.
هذه المشاكل وغيرها أجبرت المربين، مثل ما أكدوه لنا، على بيع عدد من الرؤوس بأسعار يرونها معقولة، لمجابهة الآثار السلبية للجفاف والذيدفع بمئات منهم إلى التنقل لمنطق رعوية بشرق البلاد بحثا عن الكلأ، من خلال استئجار مساحات رعوية بأثمان باهظة.
وقد أكد العارفون بمجال تربية الماشية، أن السبب المباشر في وفرة العرض، هو ضعف الإقبال وكساد السوق، ما جعل معدل العرض أكبر من الطلب وحسب الأصداء الواردة إلينا من سوق ولاية أولاد جلال وبعض أسواق الولاية وكذا مجموعة من نقاط البيع التي أنشأها الموالون والسماسرة، فإن الأسعار هي ذاتها المذكورة أعلاه، باستثناء الكبش الأملح الأقرن الذي فاق ثمنه 120 ألف دينار، مع تسجيل ضعف كبير في عملية التسوق، في انتظار ما ستحمله الأيام القادمة من جديد .
ع.بوسنة

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com