الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 الموافق لـ 20 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

تبسة: سكان حساي الكرمة يحتجون طلبا لطريق بعيدا عن ألغام الإرهابيين

قام يوم أمس العشرات من سكان منطقة « حساي الكرمة « الريفية الواقعة على بعد 50 كلم جنوب شرق مدينة بئر العاتر بغلق الطريق الوطني رقم 16 وبالضبط في منطقة سكياس جنوبا، رافعين جملة من الانشغالات تتعلق بضروريات الحياة اليومية لتحسين الإطار المعيشي، و على رأسها تعبيد الطريق الرابط بين قريتهم والوطني رقم 16  لتجنب خطر ألغام الجماعات الإرهابية المزروعة على طول مسلك ترابي يعبرونه يوميا، والتي ذهب ضحيتها قبل يومين سيدة وابنتها وإصابة زوجها ووالدها وابنتها بجروح خطيرة جراء انفجار لغم تقليدي أثناء مرور السيارة التي كانت تقلهم.
مطلب المحتجين الذين منعوا المركبات من المرور في الاتجاهين، انصب بالدرجة الأولى على الإسراع في إنجاز طريق معبد يمتد من الطريق الوطني رقم 16 باتجاه القرية على بعد 17 كلم ، بعد أن أصبح المسلك الريفي، يشكل خطرا على حياتهم بفعل زرع الألغام التقليدية، لاسيما و أنه شهد في  السنوات الأخيرة انفجار 3 قنابل تقليدية من وضع الجماعات الإرهابية المسلحة، أودت واحدة منها بحياة شاب وإصابة شقيقه بجروح خطيرة، و تسبب انفجار اللغم التقليدي الثاني في هلاك أكثر من 90 رأسا من الماشية لأحد الموالين وإتلاف كلي لشاحنة، أما الثالث فقد انفجر و أصاب ناقة.
 سكان حساي الكرمة أكدوا للنصر  أنهم تأسفوا للوعود الكثيرة التي قطعها المسؤولون على أنفسهم بتجسيد مطالبهم في أسرع فرصة، ولكن لم يتحقق شيء وظل الوضع على حاله يزداد سوءا يوما بعد يوم ، فضلا على  حرمانهم الدائم من الماء الشروب وقاعة للعلاج، وغياب مدرسة ابتدائية لأبنائهم الذين يضطرون لمزاولة دراستهم بمدينة بئر العاتر، فيما اضطر بعضهم لمغادرة مقاعد الدراسة، فضلا على عدم استفادتهم من الكهرباء الريفية رغم مرور الخط الكهربائي بالقرب منهم.
و قال المعتصمون أن الجفاف وقلة الموارد المائية و انعدام الكهرباء تتسبب في هلاك محاصيلهم الزراعية ومواشيهم التي هي رأس مالهم ،و يأملون أن تستجيب السلطات المحلية و الولائية لطلباتهم وانشغالاتهم التي يرون أنها مشروعة وليست مستحيلة، لتشجيع العائلات المقيمة في منطقة حساي الكرمة والبالغ عددها زهاء 80 عائلة على الاستقرار وخدمة الأرض وتربية الماشية، بدلا من النزوح إلى المدن.
نائب رئيس بلدية بئر العاتر وفي رده على مطالب ممثلي سكان المنطقة، أكد لهم أن انشغالهم المتعلق بتعبيد الطريق ليس من صلاحيات البلدية فهو يدخل في إطار المشاريع القطاعية، وأوضح  أن مصالح البلدية وجهت مراسلة لمديرية الأشغال العمومية تقترح فيها تسجيل عملية تعبيد الطريق، و أما فيما يتعلق بمشكلة نقص الماء فقد ربط ذلك بالانتهاء من تركيب المضخة في البئر الثاني في أقرب فرصة ممكنة ، و بالتكفل ببقية الانشغالات حسب الإمكانات المتاحة للبلدية وفي حينها.                        
ع.نصيب

بئر العاتر: أولياء تلاميذ مدرسة السنوسي عمار يمنعون أبناءهم من الدراسة
قام يوم أمس أولياء تلاميذ ابتدائية عمار السنوسي بالحي العتيق بمدينة بئر العاتر بمنع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة على مستوى ذات المؤسسة، على خلفية عديد النقائص التي تعاني منها المدرسة لعقود من الزمن مما أثر على تمدرس التلاميذ.
و تحدث الأولياء عن وضعية أقسام المؤسسة التي استفادت من 6 أقسام توسعية لفك الاكتظاظ عن التلاميذ، و لكنها تحولت إلى جهة أخرى، دون معرفة الأسباب ، وهو ما دفع بالأولياء إلى المطالبة بإعادتها.
زيادة على ذلك  يشكو الأولياء انقطاع الماء عن المدرسة لعدة أسابيع وتأخر البلدية في تزويدها بالماء عن طريق الصهاريج، كما تأسف الأولياء لوضعية بيوت الراحة التي لم تعد وظيفية نهائيا، مما يتطلب إعادة تهيئتها حتى لا يظل التلاميذ يقضون حاجاتهم البيولوجية في الخلاء في منظر بائس، مع رداءة الوجبات الغذائية الباردة بعد أن أغلق المطعم المدرسي منذ 5 سنوات،و هو الذي لا يتوفر على حد قول بعض أولياء التلاميذ المحتجين على أدنى شروط السلامة  رغم وعود الجهات المعنية بإنجاز مطعم.
إضافة إلى ذلك استنكر الأولياء تحويل المدخل الرئيسي للمؤسسة «الباب الخارجي « إلى جهة أخرى وهو ما يرونه خطرا على حياة  أبنائهم، ناهيك عن النقص الفادح في الحراس وعمال النظافة، أين تحتاج المدرسة إلى 8 عمال لتغطية العجز المسجل في هذا الجانب رغم شكاوى المديرين المتعاقبين.
وفي نفس السياق استغرب الأولياء من التأخر الملحوظ في تجسيد مشروع إنجاز حجرات إضافية بالنظر لعدد التلاميذ المتزايد من سنة لأخرى، متسائلين عن الأسباب الحقيقية  التي تقف وراء إهمال هذه المؤسسة التي تفتقر إلى عديد الضروريات التي تساهم في تحسين ظروف تمدرس أبنائهم، وهي المدرسة التي بنيت في ستينيات القرن الماضي من طرف منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» ، و لكنها لم تحظ بالرعاية والعناية.
 البلدية وعلى لسان أحد أعضاء المجلس، وعدت بتلبية مطالب الأولياء، ودعت ممثليهم إلى حضور لقاء لدراسة مختلف المطالب والعمل على تجسيدها في القريب العاجل.
من جهته مفتش المقاطعة تحدث للمحتجين بشأن انشغالهم المتعلق بغياب بعض الأساتذة وتأثير ذلك على مردود أبنائهم، ودعاهم إلى التفكير في مصلحة أبنائهم وضرورة العودة إلى مقاعد الدراسة.  
ع.نصيب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com